بلجيكا وإنكلترا على الصدارة وتونس لفوز معنويّ

يُختتم اليوم دور المجموعات في مونديال روسيا 2018 بـ 4 مباريات في المجموعتين السابعة والثامنة.

لاعبو بلجيكا في حصّة تدريبية (أ ف ب)

يُسدَل الستار اليوم على مباريات دور المجموعات في مونديال روسيا 2018 بقمة إنكليزية بلجيكية على صدارة المجموعة السابعة، غداة صدمة خروج حاملة اللقب ألمانيا من هذا الدور للمرة الأولى منذ 1938.

ويتنافس المنتخبان اللذان فاز كل منهما في الجولتين السابقتين، على صدارة المجموعة التي أقصيت منها تونس وبنما، بينما ستكون المجموعة الثامنة على موعد مع تنافس ثلاثي بين اليابان وكولومبيا والسنغال، آخر الآمال الأفريقية بمقعد في الدور المقبل، فيما ودّعت بولندا المنافسة.

وستكون هذه المباريات خاتمة لدور المجموعات قبل انطلاق الدور ثمن النهائي في 30 حزيران/يونيو. وطبع الدور الأول خروج المنتخب الألماني بخسارته الأربعاء أمام كوريا الجنوبية 0-2، وفوز السويد على المكسيك 3-0، ليتأهل الأخيران لملاقاة سويسرا والبرازيل في ثمن النهائي، بعد تأهلهما الأربعاء أيضاً عن المجموعة الخامسة (فازت البرازيل على صربيا 2-0 وتعادلت سويسرا وكوستاريكا 2-2).

وهي المرة الأولى تخرج فيها ألمانيا من الدور الأول منذ 1938، عندما كان نظام البطولة يقوم على خروج المغلوب. وانضم "المانشافت" إلى نظيريه الايطالي والاسباني اللذين خرجا توالياً كحاملين للقب في 2010 و2014.

وتسبّب الخروج الألماني بصدمة دفعت مدرب المنتخب يواكيم لوف للحديث عن احتمال رحيله عن المنصب الذي يتولّاه منذ عام 2006، على رغم ثقة الاتحاد الألماني به وتمديد عقده الشهر الماضي حتى 2022، بينما وصفت صحيفة "دير شبيغل" الالمانية ما جرى بأنه "عار تاريخي".

والمفارقة أن المنتخب الذي خسر أمام المكسيك 1-0 وفاز بشق النفس على السويد 2-1، هو الوحيد بين الكبار الذي لم يتمكن من تخطي الدور الأول. فعلى رغم الأداء غير المستقر للأرجنتين والبرازيل وفرنسا واسبانيا، نجح كل المرشحين للقب في تجاوز العقبة الأولى.

وستكون مباراة بلجيكا وانكلترا فرصة لمواجهة بين لاعبين يعرفون بعضهم البعض جيداً نظراً لأن غالبيتهم (حتى بين الاحتياطيين) تدافع عن ألوان أندية في الدوري الانكليزي.

ومن المتوقع ان يدفع كل من المدرب الاسباني للمنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز ونظيره الانكليزي غاريث ساوثغيت بتشكيلة رديفة لإراحة الركائز الاساسية. وحقق المنتخبان فوزين في الجولتين السابقتين: بلجيكا على بنما 3-0 وعلى تونس 5-2، وانكلترا على تونس 2-1 وعلى بنما 6-1.

وفي المباراة الثانية، يسعى لاعبو المدرب التونسي نبيل معلول لتحقيق فوز معنوي سيكون الثاني في 5 مشاركات في المونديال، وبعد 40 عاماً على الفوز الأول على المكسيك 3-1 في المشاركة الاولى عام 1978.

وكانت مهمة تونس مستحيلة منذ سحب القرعة لأنها أوقعتها في مجموعة انكلترا وبلجيكا، وزادت مهمتها صعوبة بعد صدور جدول المباريات لأنه أوقعها في مواجهتيهما في الجولتين الاوليين. لم يعد لديها الآن ما تخسره، فهل ستكون بنما فرصة لفوز معنوي ومصالحة الجماهير ولو موقتا؟

وفي المجموعة الثامنة الأخيرة، يبدو المنتخب السنغالي مطالباً بوضع حد للأخطاء الدفاعية وتزويد مهاجمه ساديو مانيه بالكرات، في حال أراد تخطي كولومبيا وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثانية، بعدما بلغ ربع النهائي في مشاركته الوحيدة عام 2002.

وبعد فوزها على بولندا في الجولة الأولى 2-1، فرّطت السنغال بتقدمها على اليابان في الجولة الثانية وتعادلتا 2-2 بفضل هدف للاعب الياباني المخضرم كيسوكي هوندا بعد خطأ من الحارس السنغالي كاديم نداي.

وبات العبور السنغالي الى ثمن النهائي مرتبطاً بنتيجتهاً مع كولومبيا التي قدمت أداء متصاعداًً في الدور الأول. فبعد خسارة مخيّبة في الجولة الأولى أمام اليابان 1-2، حقق المنتخب الأميركي الجنوبي فوزاً كبيراً على بولندا في الجولة الثانية 3-0، في مباراة شهدت عودة هداف مونديال 2014 الكولومبي خاميس رودريغيز للمشاركة كأساسي مع منتخب بلاده.

وتتساوى اليابان والسنغال نقاطاً في ترتيب المجموعة (4)، مقابل 3 لكولومبيا، ما يعني أن التعادل يكفي السنغال للعبور إلى ثمن النهائي.

إلا أن المدرب الأرجنتيني للمنتخب الكولومبي خوسيه بيكرمان بدا واثقاً من أن كولومبيا التي بلغت ربع نهائي 2014، لن تودّع نسخة 2018 مبكراً.

وقال: "أتينا إلى هنا من أجل المزيد، لذا عدم عبورنا إلى الدور المقبل لن تكون نتيجة جيدة بالنسبة إلينا".

أما مدرب اليابان أكيرا نيشينو فسيكون أمام إنجاز لافت في حال العبور، علماً أنه تولّى مهامه قبل شهرين فقط من انطلاق المونديال، بعد الاقالة المفاجئة من قبل الاتحاد المحلي للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش.

وسيكون هدف بولندا ونجمها روبرت ليفاندوفسكي، في المباراة الأخيرة بعدما فشلت بلاده في بلوغ الأدوار الاقصائية للمرة الأولى منذ 1986، "حفظ ماء الوجه" بحسب مهاجم بايرن ميونيخ الالماني.

وسيكون الجمعة يوم راحة، على أن ينطلق ثمن النهائي السبت بمباراة مرتقبة بين الأرجنتين وفرنسا في قازان، والأوروغواي والبرتغال في سوتشي.