مشجّع لمنتخب البرازيل ليس له مثيل

البرازيلي إلياس دي سوزا أغيار ليس مشجعاً عادياً لـ "السيليساو". هذا المشجع يحرص على حضور كل نسخ كأس العالم التي أقيمت منذ عام 1986، باستثناء مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 ، على متن ما أسماها "الدراجة الأكبر في العالم".

يرافق إلياس منتخب البرازيل عبر "الدراجة الأكبر في العالم" (أ ف ب)

البرازيلي إلياس دي سوزا أغيار ليس مشجعاً عادياً لـ "السيليساو". هذا المشجع يحرص على حضور كل نسخ كأس العالم التي أقيمت منذ عام 1986، باستثناء مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 ، على متن ما أسماها "الدراجة الأكبر في العالم".
وقال سوزا في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية (إفي): "وأنا في الثامنة عشرة من عمري اخترعت تلك الدراجة التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار وبدأت رحلة على متنها من البرازيل لحضور مونديال 86".
وكانت تلك الرحلة، التي امتدت لأكثر من ألفي كيلومتر، مجرّد بداية مغامرة تكررت كل أربع سنوات منذ ذلك الحين، باستثناء نسخة 2002.
وفي النسخة الحالية، وضع رحلته في محيط استاد روستوف أرينا، حيث تخوض البرازيل أولى مبارياتها أمام سويسرا.
وبشأن توقّعاته الخاصة بأولى مباريات منتخب بلاده أشار: "سنفوز 3-1. لن أخبرك بتوقعي لبطل العالم، إذ إنك قد تغضب".
وتُعتبر الدراجة، المزوّدة بثلاث عجلات ومقعدين، تحدياً هندسياً، ولكن راكبيها الاثنين يتحركان بها ببراعة.
ولا تتوقف مغامرات سوزا مع "درّاجاته الأكبر" عند هذا الحد، بل إنه يقول إنه تعرض لحادث منحه السعادة.
وقال: "في المكسيك سمحت لسيدة بالصعود على متن الدراجة. صدمتنا سيارة، وكسرت ساق المكسيكية، واضطررت للاعتناء بها طوال أسبوعين، وأحببتها وتزوجتها".
ورافقه ابنه، الذي يدعى هو الآخر الياس، في كل البطولات التي حضرها منذ عام 1994، عندما كان الصغير في الثالثة من عمره.
وأضاف: "إجمالا جبت أكثر من 50 دولة على متن هذه الدراجة"، قبل أن يقول بمنتهى الجديّة: "ونظراً لأن المحيط يفصلنا عن روسيا ولتجنّب الغرق ذهبنا على متن رحلة جوية من ساو باولو إلى روستوف".
ولا يمتلك سوزا الدراجة "الأكبر" فحسب، بل كذلك الأصغر في العالم، وهي وليدة الخيال الخصب لهذا البرازيلي البالغ من العمر 52 عاماً، الذي أشار "افتح تلك الحقيبة وستجد ابنة الدراجة الكبرى".
وفي الواقع هي دراجة يبلغ ارتفاع مقودها 30 سنتيمراً بالكاد عن الأرض ويمكن لشخص ضئيل الجسم أن يركبها.
ولا يمتلك سوزا تذاكر حضور المباراة، ولكنه سعى جاهداً للحصول على واحدة، إذ قال: "لو معك واحدة، سأشتريها منك".
وإذا لم يتمكن من دخول الاستاد، سيطوف برفقة ابنه حول الاستاد لتشجيع البرازيل، أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب.