الدقيقة 89 تقسو على منتخب مصر
الكرة لم تنصف منتخب مصر أمام الأوروغواي. من دون نجمه الأول محمد صلاح خسر في الدقيقة 89 بهدف دون مقابل بعد أداء قويّ.
لم تُنصف الكرة منتخب مصر. من دون نجمه الأول محمد صلاح، لعب "الفراعنة" مباراة تكتيكية مميزة أمام الأوروغواي بأداء قوي في مواجهة اثنين من أبرز المهاجمين في العالم هما لويس سواريز وإيدينسون كافاني. صمد المصريون حتى الدقيقة 89حين تلقّوا هدفاً كان كفيلاً بخسارتهم.
كان الشوط الأول تكتيكياً بامتياز من الجانب المصري. نجح "الفراعنة" إلى أبعد الحدود في خطتهم بالضغط العالي على الأوروغويانيين. لم يجد إيدينسون كافاني ولويس سواريز ورفاقهما الحلول. كان الضغط رهيباً. الدفاع المصري بقيادة علي جبر وأحمد حجازي قطعا الهواء عن ثنائي هجوم الأوروغواي الخطير بمساندة من خط الوسط عبر محمد النني وطارق حامد. الاختراق من العمق كان صعباً بالنسبة للأوروغويانيين. لجأوا إلى العرضيات من الطرفين لكنها لم تؤت ثمارها أيضاً مع انقضاض الدفاع المصري ومعه الحارس محمد الشناوي على جميع الكرات.
لم يخل الأمر من بعض الفرص للأوروغواي تحديداً في الدقيقة 23 عندما سدد كافاني كرة "على الطائر" لكن جبر كان في طريقها في الوقت المناسب وأبعدها برأسه لتخرج لركنية كاد أن يسجل منها سواريز بمواجهة المرمى.
مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز كان يراقب الوضع على مقعد البدلاء. بدا غير مرتاح. لقطة تلخّص مجريات الدقائق الـ 45 الأولى.
بداية الشوط الثاني جاءت قوية من الأوروغواي إذ في الدقيقة الأولى لعب كافاني كرة لسواريز خلف الدفاع فانفرد بالشناوي إلا أن الأخير تعملق في إبعاد تسديدته. يمكن القول أنه التصدي الأروع الأول في المونديال الروسي.
لكن نسق المباراة عاد كما كان. ما يُحسب للمصريين ويُظهر التحضير الجيد للبطولة بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر هو محافظتهم على أدائهم القوي رغم المجهود الكبير في الشوط الأول. كوبر عمد لتنشيط تشكيلته بإقحام سام مرسي بدلاً من طارق حامد (58) ومحمود كهربا بدلاً من مروان محسن (63)، ورد تاباريز بإشراك كارلوس سانشيز وكريستيان رودريغيز بدلاً من نايتان نانديز (58) وجيورجيان دي أراسكايتا (59).
مرّت الدقائق واكتسب المصريون الثقة أكثر. خرجوا من منطقتهم. حاول أحمد فتحي التسجيل من تسديدة قوية لكن فرناندو موسليرا أمسك الكرة (72).
مباشرة في الدقيقة 73 لعب الشناوي مجدداً دور البطل في انفرادية سواريز السيء في المباراة، وهنا يجدر القول أن تألق الدفاع المصري والشناوي زاد من سوء سواريز.
في الدقيقة 82، أخرج كوبر عمرو وردة وأقحم رمضان صبحي. تأكد أن صلاح لن يلعب. صلاح الذي يتعافى من إصابته كان سعيداً على مقعد البدلاء وهو يتابع رفاقه. صفّق لهم أكثر من مرة.
مرة جديدة ظهر الشناوي في المشهد. تعملق في التصدي لتسديدة قوية لكافاني (83). لم يخيّب ظن كوبر به بإشراكه أساسياً، كان، ببساطة، نجم المباراة.
وبما أن الشناوي تألق فإن الكرة ابتسمت له في الدقيقة 87 عندما اصطدمت تسديدة كافاني من ركلة حرة بالقائم الأيسر. لكنها لم تفعل ذلك في اللقطة التالية عندما ارتقى خوسيه خيمينيز لكرة من ركلة حرة ولعبها برأسه قوية في الشباك في الدقيقة 90.
في غياب صلاح، ونظراً للأداء الذي قدّمه المصريون أمام هجوم مرعب يضم كافاني وسواريز، فإنهم كانوا يستحقّون التعادل. لكنها الدقيقة 89 لم تنصفهم. الخسارة كانت مؤلمة وغير مستحقة.