قضية جاسوسية تهدد مشاركة إنكلترا بمونديال روسيا
الحكومة البريطانية تدرس مقاطعة إنكلترا لكأس العالم في روسيا 2018 إذا ما ثبت تورط موسكو في شبهة دس سم لجاسوس روسي سابق، إضافة لعدم ذهاب وفد عن الأسرة الملكية البريطانية إلى المونديال.
تدرس الحكومة البريطانية مقاطعة إنكلترا لكأس العالم في روسيا 2018 إذا ما ثبت تورط موسكو في شبهة دس سم لجاسوس روسي سابق.
وأشارت صحيفة "دايلي ميرور"، اليوم الأربعاء، إلى أن الحكومة تدرس أيضاً عدم ذهاب وفد عن الأسرة الملكية البريطانية إلى المونديال، بعد العثور على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال ونجلته جوليا فاقدي الوعي الأحد في سالسيبري، بوسط إنكلترا، نتيجة تناولهما مادة مجهولة.
وحذر وزير الخارجية بوريس جونسون من أن بريطانيا سترد بحزم إذا ثبت أن السلطات الروسية حاولت اغتيال سكريبال، الذي كان عميلاً مزدوجاً لسنوات عدة وعمل للاستخبارات البريطانية،
وقال جونسون في البرلمان "اعتقد أنه سيكون من الصعب رؤية كيفية إبقاء التمثيل البريطاني في كأس العالم"، في إشارة إلى الاجراءات المحتملة للرد.وكان الأمير ويليام رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم قد مثل بريطانيا في النسخ السابقة من البطولة.
ونفت روسيا أي ضلوع في الحادث ووجهت توبيخاً إلى جونسون بسبب تصريحاته التي وصفتها بأنها "فجة" وقالت إنه يتم عمداً إثارة حالة من المشاعر المناهضة لروسيا بغية تدمير العلاقات مع لندن.
ولم يعلق قصر بيكنغهام، المقر الرسمي للملكة اليزابيث الثانية، أو قصر كينغستون، حيث يعيش دوق كمبريدج، حول ما إذا كانت هناك خطط حول حضور الأمير لمونديال روسيا.
وما زال سكريبال وابنته راقدين في المستشفى بحالة حرجة. وقال مارك راولي المفوض المساعد لشرطة لندن للصحافيين "يتم التعامل مع هذا على أنه حادث كبير يتضمن قتل عمد باستخدام غاز أعصاب".
وأضاف "أستطيع أيضاً التأكيد على أننا نعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا تم استهدافهما بشكل محدد".
وكان الجاسوس السابق، قد أدين في 2006 بالسجن 13 عاماً بتهمة الخيانة العظمة خلال محاكمته بالتعاون لسنوات مع الاستخبارات البريطانية، قبل أن يفرج عنه في 2010 في تبادل مع جواسيس روس طردوا من الولايات المتحدة، ونقل إلى بريطانيا، حيث أقام في سالسيبري.