حسم التعادل السلبي قمة مباريات الجولة الـ12 من الدوري الإسباني لكرة القدم بين قطبي مدريد أتلتيكو وجاره ريال في "دربي" العاصمة.
وصبّت هذه النتيجة بشكل مباشر في صالح برشلونة الذي بات يغرّد في الصدارة بفارق 10 نقاط كاملة، برصيد 34 نقطة، عن فريقَي مدريد صاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي، بينما يأتي فالنسيا في المركز الثاني برصيد 27 نقطة مؤقتاً قبل مباراته اليوم أمام إسبانيول على ملعب "كورنيلا إل برات".
وبهذه النتيجة يفشل لاعبو الأرجنتيني دييغو سيميوني في تحقيق أي انتصار في عقر دارهم على جارهم اللدود في "الليغا" منذ مباراة الذهاب بينهما لموسم 2014-2015 عندما أكرموا ضيافة الملكي برباعية نظيفة.
ودخل أصحاب الأرض سريعا في أجواء اللقاء وكادوا أن يفتتحوا باب التسجيل مبكراً وبعد مرور 3 دقائق فقط بعدما قدّم الفرنسي رافايل فاران هدية للأرجنتيني أنخيل كوريا وضعته في مواجهة كوكي كاسيا ولكن اللاعب الشاب لم يحسن استغلال الفرصة ووضع الكرة بجوار القائم الأيسر.
وساهمت هذه البداية في اشتعال أجواء "الدربي" مبكراً وكان نسق اللقاء سريعاً بين الطرفين ولكن غابت الخطورة الحقيقية على المرميين باستثناء بعض الكرات العرضية من هذا الفريق أو ذاك ولكنها دائماً ما كانت تجد حائط صد دفاعي في الانتظار.
وبعد مرور 32 دقيقة صنع الفريق الملكي أول خطورة حقيقية على مرمى السلوفيني يان أوبلاك بعد تبادل رائع للكرة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والألماني طوني كروس لتنتهي الكرة عند الأخير داخل المنطقة ليسدد كرة وسط مضايقة من دفاع الأتلتي لتمر بجوار القائم الأيمن بقليل.
وفي الدقيقة 35 أطلق رونالدو تسديدة قوية بعيدة المدى من مخالفة أبعدها أوبلاك لركنية.
واستمرت الدقائق المتبقية من الشوط على نفس الوتيرة بضغط كبير من لاعبي الريال وسط استبسال دفاعي من جانب لاعبي الأتلتي مع محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، ليعلن الحكم عن نهاية الـ45 دقيقة الأولى بشباك نظيفة للطرفين.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني عما انتهى عليه الشوط الأول بسيطرة من جانب لاعبي الريال وسط تراجع للاعبي أتلتيكو لمناطقهم وصلابة دفاعية حالت دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أوبلاك.
وكادت الدقيقة 78 أن تعلن عن أول الأهداف لصالح أصحاب الأرض بعدما كاد البديل الفرنسي كيفين جاميرو أن يسكن الكرة في الشباك لولا تألق فاران الذي أبعدها بالرأس من على خط المرمى.
وفي الدقيقة 81 ومن ركلة حرة من اليسار، سدد رونالدو كرة مباشرة في اتجاه المرمى ولكن أوبلاك تألق في الذود عن مرماه وأبعد الخطورة.
وازداد ضغط لاعبو الريال في الدقائق الأخيرة المتبقية من اللقاء وكاد كروس أن يحبس أنفاس جماهير "واندا ميتروبوليتانو" بعدما سدد كرة قوية سقطت من يد أوبلاك ولكن الدفاع أبعدها قبل أن تصل إلى رونالدو.
وقام لوكاس هيرنانديز بإبعاد الكرة بفدائية قبل النهاية بدقيقتين لتسديدة رونالدو من داخل المنطقة التي كانت في طريقها لشباك أوبلاك إلا أن المدافع الفرنسي الشاب ارتمى أمامه وأخرج الكرة لركنية.
وأطلق الحكم بعد ذلك صافرة النهاية معلناً نهاية اللقاء بنتيجة بيضاء.