خسائر الدّوري الألماني تهدد الأندية
رابطة الأندية الألمانية تشير إلى الخسائر التي تعرضت لها أندية "البوندسليغا" وتتحدث عن أثارها المستقبلية.
تكبّد الدوري الألماني لكرة القدم خسائر كبيرة بسبب تداعيات جائحة كورونا، بلغت 155 مليون يورو في موسم 2019-2020، وذلك بحسب التقرير الصادر عن رابطة الأندية الألمانية، بخلاف الموسم السابق الذي جنى خلاله أرباحاً بلغت 128 مليون يورو. هذا ما جاء في التقرير السنويّ لرابطة الأندية الألمانيّة (TFI) على لسان رئيسها كريستيان سايفرت.
وقد سجّلت 8 أندية من بين الأندية الـ18 أرباحاً متواضعة، بخلاف الموسم السابق الّذي سجّل خلاله 14 نادياً أرباحاً، بينما تكبّدت البقية خسائر، وبعضها يهدّد مصيرها، مثل شالكه.
وتناول التقرير المباريات التّسع الأخيرة التي جرت بغياب الجمهور، في ظل وجود موسم كامل من دون جمهور، ما يمكن أن يرفع حجم الخسائر إلى مليار يورو من المداخيل، ما يهدّد قدرة مجموعة من الأندية على الاستمرار.
وستتعاظم خسائر هذا الموسم الذي ستغيب فيه مداخيل التذاكر بشكل كامل أو شبه كامل، ما سيوسّع الهوّة الحالية في المداخيل بدرجة كبيرة جداً. وستطال هذه الخسائر جميع الأندية هذه المرة، بما فيها العملاقان بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند.
وسيتأزّم الوضع بشكل خاص لدى الأندية الصغرى، بحسب رئيس الرابطة كريستيان سايفرت، مشبّهاً التراجع في إيرادات الموسم الماضي بالريح الخفيفة التي تسبق العاصفة المقبلة هذا الموسم.
واعتبر سايفرت أنّنا أمام محطة مفصلية في تاريخ الأندية التي ستصارع من أجل البقاء، وخصوصاً تلك التي ستتراجع إلى الدرجة الثانية، والتي يرتبط تمويلها بشكل كبير بعائدات التذاكر، من مثل شالكه أو كلون اللذين تملأ جماهيرهما الملعب في كل مباراة. ولأوّل مرة منذ 15 عاماً، توقّف مؤشّر إيرادات "البوندسليغا" عن الارتفاع، وتكبّد خسائر كبرى، ويخشى كثيرون أن يكون القادم أسوأ.
وانعكس هذا الأمر سلباً على سوق الانتقالات، فاكتفى العديد من الفرق بتدعيم صفوفه من خلال اللاعبين العائدين بعد انتهاء فترة إعارتهم لأندية أخرى أو اللاعبين المنضمّين من خلال صفقات إنتقال حرّ، فأنفقت الأندية الـ18 المشاركة في دوري الدرجة الأولى نحو 137 مليون يورو حتى الآن، ما يمثّل تراجعاً حاداً في إنفاق أندية البطولة من أجل تدعيم صفوفها.