ريال مدريد وليفربول... بين الأمس واليوم

يلعب ريال مدريد أمام ليفربول، اليوم، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. الفريقان تواجها في النهائي قبل 3 أعوام حيث تغيّر الكثير منذ تلك المباراة مقارنة بمباراتهما اليوم.

  • فاز ريال مدريد على ليفربول 3-1 في النهائي قبل 3 أعوام
    فاز ريال مدريد على ليفربول 3-1 في النهائي قبل 3 أعوام

تغيّر الكثير منذ مباراة بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي قبل 3 أعوام ومباراتهما اليوم. 

بدايةً، حينها كانت المباراة النهائية بين الفريقَين في دوري أبطال أوروبا وكانت المرة الأولى التي يتواجهان فيها في النهائي، أما اليوم (الساعة 22,00 بتوقيت القدس الشريف) فإن المباراة في ذهاب ربع النهائي في مدريد حيث يمكن تسميتها "النهائي المبكر".

حينها كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو موجوداً. كان اسم هذا اللاعب يسبقه إلى الملعب ويجعل "الميرينغي" في تفوّق معنوي أمام أي منافس قبل بداية المباراة لما له من تأثير إيجابي على فريقه وسلبي على الخصم. أما اليوم فإن رونالدو لم يعد هنا. افتقده ريال مدريد كثيراً. لم يعد ريال مدريد حالياً كما كان في وجوده، ويكفي للتأكيد على ذلك فَشَل الفريق في مسابقته المفضّلة أي دوري أبطال أوروبا منذ انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي.

حينها أيضاً كان النجم الويلزي غاريث بايل موجوداً، وإن كان الفرْق هائلاً بين وجود رونالدو وبايل في الفريق، لكن في ذاك النهائي لعب الويلزي أفضل مباراة له مع "الميرينغي" وسجّل هدفَين أحدهما من تسديدة أكروباتية رائعة ليصبح هدفه من أفضل الأهداف في المباريات النهائية.

حينها لم يتمكّن النجم المصري محمد صلاح من إكمال المباراة وخرج مبكراً وهو يذرف الدموع تأثُّراً بعد خطأ من سيرجيو راموس أثار جدلاً كبيراً وحُكي عنه كثيراً. اليوم، للمفارقة، صلاح موجود ويعوّل عليه ليفربول كثيراً، بينما يغيب راموس بسبب الإصابة. إنها كرة القدم.

حينها كان الألماني لوريس كاريوس حارساً لليفربول وارتكب خطأين فادحَين ساهما في فوز ريال مدريد بنتيجة 3-1 وتتويجه باللقب، أما اليوم فبات البرازيلي أليسون بيكر هو حارس ليفربول ورغم أنه في هذا الموسم لم يكن في أفضل أحواله بعد أن تألّق سابقاً إلا أنه يبقى من أفضل الحرّاس في الكرة الأوروبية.

حينها كان يمكن القول أن ريال مدريد وليفربول كانا الفريقَين الأفضل في الكرة الأوروبية ووصلا بجدارة إلى النهائي، لكن الأمور تغيّرت لكليهما منذ ذاك النهائي مع تعثّرات كثيرة خصوصاً هذا الموسم؛ إذ من جهة ريال مدريد فإن تأهُّله إلى دور الـ 16 كان بصعوبة بالغة وانتظر حتى المباراة الأخيرة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ليفوز ويحسم تأهّله، أما في "الليغا" فإنه لم يعد إلى المنافسة إلا في الآونة الأخيرة ومع انتصارات صعبة أكثرها في الدقائق الأخيرة فضلاً عن خروجه المفاجِىء من كأس إسبانيا.  

أما ليفربول فليس أفضل حالاً، إذ إن موسمه كان سيئاً في الدوري الإنكليزي وتعرّض لخسارات متتالية تحديداً على ملعبه "أنفيلد رود" للمرة الأولى بعد أن كان هذا الملعب مصدر قوّة للفريق الذي بات الآن ينافس للتأهُّل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

هكذا تغيّر الكثير منذ ذاك النهائي، لكن يبقى اسما ريال مدريد وليفربول العريقَين قبل كل شيء. هذا وحده يكفي لأن تكون المباراة بينهما كبيرة بكل المقاييس.