لم تكن مباراة إسبانيا مع نظيره الألماني، أمس الثلاثاء، في بطولة الأمم الأوروبية مباراة عادية، حيث لقن المنتخب الإسباني منتخب "الماكينات" درساً قاسياً بالفوز عليه بستة أهداف مقابل لا شيء، ليحجز منتخب "لا فوريا روخا" مركزه في نصف نهائي البطولة.

وبسط أصحاب الأرض سيطرتهم على كافة دقائق المباراة، حيث أنهوا الشوط الأول بثلاثة أهداف، إذ سجل كل من ألفارو موراتا (د17)، فيران توريس (د33) ورودريغو هيرنانديز "رودري" في الدقيقة 38، ولم يقدم المنتخب الألماني أي شيء يذكر.

في الشوط الثاني، خطف توريس الأنظار من الجميع بعد أن تكفل بتسجيل الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 55 و71، ليكلل مجهوده الرائع في اللقاء بـ"هاتريك" تاريخي، هو الأول له مع "الماتادور".

وعندما نتحدث عن الأداء "الباهر" لا بد من ذكر فابيان توريس لاعب نابولي، الذي كان متواجداً في كافة أرجاء الملعب سواء في الحالة الدفاعية أو الهجومية، وهو الذي جاء بديلاً لسيرجيو كاناليس الذي تعرض لإصابة.

وقبل دقيقة من النهاية، اختتم البديل وقائد ريال سوسييداد ميكيل أويارزابال سداسية إسبانيا.

وفيما يخص المنتخب الألماني فلم يقدم أي شيء يذكر في المباراة، بل كان مستواه باهتاً، ولا شك أن الأرقام تؤكد تفوق إسبانيا، حيث سدد المنتخب الإسباني 23 مرة، عشرة منها بين الخشبات الثلاث، فيما اكتفى المنتخب الألماني بتسديدتين فقط لم تصب المرمى.

ويعد هذا الانتصار هو الأكبر في تاريخ مواجهات المنتخبين سواء على المستويين الرسمي أو الودي.

وبهذه النتيجة المذلة، يستعيد "لا روخا" صدارة المجموعة الرابعة بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة، ويقتنص بطاقة التأهل عن المجموعة لنصف النهائي.

بينما تراجع الألمان للمركز الثاني برصيد 9 نقاط، وفشلوا في التأهل لنصف النهائي للمرة الثانية على التوالي.

ولحقت إسبانيا بهذه الطريقة بمنتخب فرنسا، الذي حسم تأهله منذ الجولة الماضية قبل أيام بفوزه على البرتغال، حاملة اللقب، في عقر دارها بهدف نظيف.