مانشستر سيتي يهزم ريال مدريد في الـ "برنابيو" ويقترب من ربع النهائي

مانشستر سيتي الإنكليزي يُلحق الهزيمة بمضيفه ريال مدريد الإسباني في معقله "سانتياغو برنابيو" 2-1، في ذهاب ثدور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

  • مانشستر سيتي يهزم ريال مدريد في الـ "برنابيو" ويقترب من ربع النهائي
    هذا أول فوز رسمي لمانشستر سيتي على ريال مدريد

ألحق مانشستر سيتي الإنكليزي الهزيمة بمضيفه ريال مدريد الإسباني في معقله "سانتياغو برنابيو" 2-1، في ذهاب ثدور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وبرغم تأخّره بهدف لاعب الوسط إيسكو، قبل نصف ساعة على نهاية الوقت، حافظ سيتي على رباطة جأشه وسجل ثنائية في غضون خمس دقائق عبر البرازيلي غابريال جيزوس (78) ونجمه البلجيكي كيفن دي بروين (83 من ركلة جزاء)، وكان قادراً على تعزيزها لو استفاد من طرد قلب دفاع ريال مدريد سيرجيو راموس (86).

كما حفظ سيتي ماء وجه الأندية الإنكليزية التي عانت ثلاث خسارات في ذهاب ثمن النهائي، إثر سقوط ليفربول حامل اللقب على أرض أتلتيكو مدريد الاسباني 0-1، توتنهام على أرضه أمام لايبزيغ الألماني 0-1 وتشلسي على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-3.

وهذا أول فوز لمانشستر سيتي رسمياً على ريال مدريد، وكانت أبرز مواجهاتهما في نصف نهائي نسخة 2016، عندما ودع سيتي محققاً أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركته في المسابقة.

 

غوراديولا يربك ريال
ودفع غوراديولا بتشكيلة صادمة، استبعد فيها هدافه الأرجنتيني سيرخيو اغويرو، المهاجم رحيم سترلينغ والمدافع البرازيلي فرناندينيو.

ورأى المدرب المتوج مرتين باللقب مع برشلونة (2009 و2011) أن سترلينغ لم يستعد بعد لياقته، على غرار فرناندينيو، فيما اعتبر الزج بالبرازيلي غابريال جيزوس بدلاً من أغويرو شأنا تكتيكياً.

لكن مفاجأته تواصلت بالرسم الفني، عندما وقف جيزوس على الرواق الأيسر، فيما بقي البرتغالي برناردو سيلفا لوحده في المقدمة أمام القائد البلجيكي كيفن دي بروين.

في المقابل، ترك الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال الجناح الويلزي غاريث بايل المبعد أخيراً عن المواجهات الاساسية ولاعب الوسط الألماني طوني كروس خارج تشكيلته، وفضّل الدفع بصانع اللعب الكرواتي لوكا مودريتش إلى جانب البرازيلي كاسيميرو والأوروغوياني الشاب فيديريكو فالفيردي، فيما افتقد الفريق نجمه البلجيكي إيدن هازار بعد تجدد إصابته.

وتبادل الطرفان الضغط مع أفضلية نسبية لسيتي، في شوط أول حذر مع القليل من الفرص الحقيقية، فكان تكتيكياً بامتياز.

وجاءت الفرصة الأولى لسيتي خطيرة جداً، بتمريرة لدي بروين وراء ظهر داني كارباخال إلى جيزوس، فراوغ وسدد من مسافة قريبة صدها الحارس البلجيكي كورتوا المتمركز جيداً (21).

حاول بعدها دي بروين التسجيل من الجهة اليسرى أيضاً، لكن كرته ذهبت بعيداً (28).

وكما فرصة سيتي الأولى، شكل ريال الخطورة عبر رأسية من مهاجمه الفرنسي كريم بنزيما صدها بإعجاز البرازيلي ايدرسون وعجز البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور عن متابعتها (30).

وتعرض سيتي لصفعة أولى بعد اصابة قلب دفاعه الفرنسي ايمريك لابورت العائد من إصابة بركبته أبعدته نحو خمسة اشهر، فدخل فرناندينيو بدلاً منه.

وكاد راموس يسجل عن طريق الخطأ محاولاً تشتيت كرة لسيتي لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي (45+2).

وكما أنهى سيتي الشوط الأول بدأ الثاني بفرصتين لمحرز إثر مرتدة (50)، وتسديدة صدها المتألق كورتوا (56).

لكن النجاعة كانت عبر المضيف، عندما انطلق فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى مستفيداً من خطأ قلب الدفاع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، فلعب كرة لإيسكو تابعها أرضية مفتتحاً التسجيل (60).

ودخل بعدها سترلينغ بدلاً من برنادو سيلفا، وبايل في الطرف المقابل بدلاً من فينيسيوس جونيور.

لكن سيتي أعاد المباراة إلى بدايتها مع أفضلية تسجيل هدف خارج ملعبه، وكالعادة كان دي بروين في صناعة الهدف بعرضية رائعة تابعها جيزوس برأسه صعبة إلى يمين كورتوا (78).

وحصل سيتي سريعاً على ركلة جزاء إثر سقوط سترلينغ أمام كارفاخال، سدّدها دي بروين في الشباك (82).

بعدها خطف جيزوس الكرة من قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران، فانطلق بسرعة منفرداً لكن راموس عرقله لينال البطاقة الحمراء الـ26 في مسيرته (86).

وفي اللحظات الأخيرة، حاول سيتي إضافة الثالث وريال مدريد معادلة الارقام، لتبقي النتيجة تقدّم سيتي 2-1، قبل مباراة الاياب في مانشستر في 17 آذار/ مارس المقبل.