أيقونة الرماية المصرية... براعة في إصابة الأهداف

بطلة الرماية المصرية عفاف الهدهد تتحدَّث لـ "الميادين نت" عن مشوارها في هذه الرياضة ومشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 عندما أصبحت أول لاعبة مصرية في التاريخ تحقِّق المركز الخامس في منافسات مسدَّس ضغط هواء 10 م في دورة الألعاب الأولمبية.

الهدهد أول لاعبة مصرية في التاريخ تحقِّق المركز الخامس في منافسات مسدَّس ضغط هواء 10 م في الأولمبياد

لم تتوانَ عن اختيار رياضة الرماية لتُحقِّق من خلالها إنجازات وأرقام مُميَّزة لمصر، فهي أول لاعبة مصرية في التاريخ تُحقِّق المركز الخامس في منافسات مسدَّس ضغط هواء 10 م في دورة الألعاب الأولمبية وتحديداً في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
بالتأكيد الحديث هنا عن عفاف الهدهد أيقونة الرماية المصرية التي تحدّثت لـ "الميادين نت" عن مشوارها مع رياضتها المُفضَّلة.
وبدأت عفاف هذه الرياضة مُبكِراً عبر بوابة الخماسي الحديث والتي تضمّ 5 ألعاب مختلفة هي الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية والركض واستمرت في هذه الرياضة حتى وصلت إلى عامها الـ 14.
بعد ذلك تركت عفاف الخماسي الحديث وقرَّرت التخصّص في الرماية فقط وهي تقول عن ذلك: "كنت جيّدة للغاية في الرماية والسلاح والفروسية فوجدت أن الرماية لا تأخذ حقَّها كاملاً في الخماسي الحديث فاتّخذت قراراً باحتراف الرماية عبر الاتحاد الخاص بها والفروسية كهواية، وتلقّيت تشجيعاً كبيراً من والدتي التي كانت تدفعني بشدَّة نحو الرياضة التي أُحبّها".
وتطرَّقت الهدهد إلى الحديث عن فكرة أن الرماية واحدة من الرياضات التي يتم وصفها بأنها رياضة للرجال فقط، مؤكّدة أن هذا الكلام يُقال في مصر فقط بينما الحقيقة تقول إن عدد الشابات اللاتي يزاولن رياضة الرماية في العالم أكثر من عدد الشبان بكثير.
وأكَّدت الهدهد أن هناك قواعد صارِمة في رياضة الرماية لحماية اللاعبات ومخالفة هذه القواعد تؤدّي إلى طرد اللاعبة، وبالتالي فليس هناك أيّ خطر في هذه الرياضة.

وترى نجمة الرماية المصرية أن أشهر الإصابات في هذه الرياضة هي إصابة الكتف لأن الطلقة التي تخرج من المُسدَّس ترتدّ في الكتف بشكلٍ مباشرٍ وبالتالي من الممكن أن تُحدِث به بعض الإصابات مثل الإلتهابات.

أما عن أكثر الأشياء التي تعلَّمتها عفاف من رياضة الرماية فقالت: "تعلَّمت من الرماية أشياء كثيرة أهمها التحلّي بالهدوء والثبات الإنفعالي والصبر والتركيز وتقدير أهمية الوقت".
وقد استعادت الهدهد مع "الميادين نت" ذكرياتها في دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016، وقالت: "ما زلت أتذكَّر حتى الآن كل تفاصيل أولمبياد ريو فقد كانت لحظات مميزة للغاية حيث رأيت أبطال العالم في مختلف الرياضات وشاهدت عالماً جديداً لم أره من قبل وتحدَّثت مع أشخاصٍ يرون الرياضة بشكلٍ مختلفٍ ويقدِّرون أهميتها".
وأضافت بقولها: "في دورة الألعاب الأولمبية نلتقي بأبطالٍ يقومون بالتحضير لهذا الحدث منذ سنوات طويلة، ويضعون الكثير من الخطط من أجل تقديم أفضل ما لديهم، فقد كنت سعيدة للغاية لوجودي في مكانٍ واحدٍ مع كل هؤلاء الأبطال ومن بينهم السبّاح الأسطوري مايكل فيلبس. لا أستطيع وصف شعوري في تلك الفترة عن طريق الكلمات".
على جانب آخر اختارت الهدهد أن تدرس الطيران فهي تعتبر نفسها مُغامِرة لذلك ترغب في العمل ككابتن طيران.
وشهدت مسيرة عفاف الهدهد تحقيقها العديد من الإنجازات كان أبرزها على الإطلاق المركز الخامس في منافسات مُسدَّس ضغط هواء 10م في دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016، والمركز الخامس أيضاً في دورة الألعاب الأولمبية للشباب الصين 2014 بجانب حصولها على 3 ميداليات ذهبية في البطولة الإفريقية 2014، كما اقتنصت الميدالية البرونزية في فئة مُسدَّس ضغط هواء 10م في دورة ألعاب البحر المتوسّط 2018.
في نهاية حوارنا مع عفاف وجّهنا إليها سؤالاً حول مثلها الأعلى؟ وكانت إجابتها مختلفة بعض الشيء حيث قالت: "ليس لديّ مثل أعلى وهذا ليس غروراً ولكني أرى أنه يجب أن يكون لديّ مسار خاص بي مختلف عن الآخرين لتكون النتيجة مختلفة ومُميَّزة في نهاية الأمر، وأعتقد أن كل إنسان يجب أن يكون لديه فكر خاص به".