"يديعوت أحرونوت": اتصالات متقدّمة بين نتنياهو وابن سلمان
اتّصالات متقدّمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل وولي العهد السعودي برعاية أميركية من أجل التوصّل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
-
يديعوت أحرونوت: الاتصالات بين نتنياهو وابن سلمان تجري "تحت مظلة" أميركية
يجري رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل، بنيامين نتنياهو، منذ انتخابات الكنيست، التي جرت مطلع الشهر الماضي، اتصالات سرّية مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ نتنياهو يسعى إلى ضمّ السعودية إلى "اتفاقات أبراهام"، إلا أنّ احتمالات ذلك ليست كبيرة، وفق ما نقلت الصحيفة عن 3 مصادر مختلفة.
وأضافت الصحيفة، أنّ نتنياهو أجرى اتصالات مع ابن سلمان في هذا السياق خلال ولايته السابقة كرئيس للحكومة، وأنه التقى الاثنان في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020 في مدينة نيوم السعودية.
ووفقاً للتقارير إسرائيلية، فإنهما تحدثا هاتفياً مرّات عديدة.
اقرأ ايضاً: "يديعوت أحرونوت": إسرائيليون يشاركون في تخطيط مدينة "نيوم" السعودية
كذلك، أفادت الصحيفة بأنّ التطور الجديد حالياً هو أنّ "الجانب السعودي مهتم وأن ابن سلمان حاكم السعودية الفعلي يُبدي استعداداً حقيقياً للتفاوض مع إسرائيل، وأن هذه المفاوضات تستند إلى تعاون استراتيجي بينهما ضدّ إيران".
وأضافت يديعوت أحرنوت، أنّ الاتصالات بين نتنياهو وابن سلمان تجري "تحت مظلة" القيادة المركزية للجيش الأميركي "سينتكوم"، لكنّ مصادر في واشنطن أفادت بأنّ "الطرفين انتقلا إلى اتصالات مباشرة منذ فترة طويلة، وأن كليهما راضٍ عن النتائج".
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الإمارات أيضاً انضمت إلى "اتفاقات أبراهام" بعد حصولها على ضوء أخضر سعودي، وأنه لولاها (الموافقة السعودية) لما حصل ذلك.
اقرأ أيضاً: تطبيع سعودي عبر بوابة الاستثمار.. ما دلالات التوقيت؟
وأضافت الصحيفة، أنّ "نتنياهو يقترح اتفاق تطبيع علاقات خالٍ من أي التزام إسرائيلي بشأن التقدم في الملف الفلسطيني، في المقابل يتعهد (نتنياهو) بالامتناع عن ضم مناطق في الضفة الغربية طوال ولايته كرئيس حكومة وبعدها".
مطالب ابن سلمان
وتابعت الصحيفة أنّه "بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإنّ ابن سلمان يكتفي بذلك على ما يبدو".
وفي موازاة ذلك، يطرح ولي العهد السعودي مطالب خاصة به أمام إسرائيل والإدارة الأميركية، كشرط لاتفاق التطبيع مع إسرائيل".
وتتابع بالقول" تلبية هذه الشروط صعبة، لكنها ليست مستحيلة".
ووفقاً للصحيفة، فإن المطلب الأول، يتعلق "بسعي إسرائيل إلى تسوية العلاقات بين ابن سلمان وإدارة بايدن والكونغرس. فهو مكروه في البيت الأبيض، وفي الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، وفي وسائل الإعلام الليبرالية"، وذلك على خلفية عدد من الملفات على رأسها مقتل الصحافي جمال خاشقجي، والرفض الرياض زيادة إنتاج النفط على خلفية الحرب في أوكرانيا، وتقرّب ابن سلمان من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني، شي جي بينغ، وفق تعبير الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخصومة بين نتنياهو والإدارة الأميركية، واحتمالات نجاح نتنياهو في التوسط بين ابن سلمان والإدارة "محدودة، ولكن برغم ذلك المحاولة ممكنة".
وتتابع الصحيفة أنّ "محمد بن سلمان يريد أن يسعى نتنياهو إلى تجنيد دعم من مؤيدي إسرائيل في الكونغرس من أجل رفع الحظر على بيع أسلحة متطورة للسعودية، بينها طائرات أف-35".
وألمحت الصحيفة إلى "احتمال حصول السعودية على مكانة في المسجد الأقصى في إطار اتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور آخر في العلاقات بين إسرائيل والأردن".
وأضافت يديعوت أحرونوت أنّ نتنياهو سيحاول في هذا السياق أن يمنع خطوات إسرائيلية في المسجد الأقصى، لتغيير الوضع القائم فيه، ويسعى إلى تنفيذها من قبل رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير. وأشارت إلى أنّه "سيطالبهما بالانتظار لبعض الوقت".
ووفقاً للصحيفة "هناك أمور مهمة تحدث. والآن نستعد لحرب مع إيران، ونعمل على ضم السعودية إلى جانبنا الآن".
وفي 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكّد نتنياهو أنّ الرياض بدأت عملية تطبيع تدريجية مع "إسرائيل" منذ 2018، حين فتحت المملكة مجالها الجوي لمئات آلاف الإسرائيليين.
وأضاف أنّ هدفه الدبلوماسي الرئيسي إذا أعيد انتخابه هو التطبيع مع السعودية.