وسط دعوات إلى الحوار.. الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين في نيروبي تتجدد

الصدامات تتجدد بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في العاصمة الكينية نيروبي، بعد دعوات من زعيم المعارضة رايلا أودينغا، لتظاهرات لمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع الحالي.

  • صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في نيروبي ودعوات متزايدة إلى الحوار
    صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في نيروبي ودعوات متزايدة إلى الحوار

وقعت صدامات بين الشرطة الكينية، ومتظاهرين يرشقون الحجارة، في حيّ في العاصمة الكينية نيروبي، اليوم الجمعة، خلال احتجاجات لليوم الثالث على التوالي.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي وسط دعوات متزايدة للحوار بين الحكومة والمعارضة. 

من جانبه دعا زعيم المعارضة رايلا أودينغا، إلى تظاهرات خلال الأسبوع الحالي لمدة ثلاثة أيام، لكن زخم الاحتجاجات تراجع  إلى حد كبير بحلول أمس الخميس، في معظم أنحاء البلاد، مع إعادة فتح المدارس والمتاجر. 

وفي حي كيبيرا الفقير في نيروبي، الذي يعد معقلاً للمعارضة، وقعت صدامات اليوم الجمعة، بين الشرطة ومتظاهرين يحملون حجارة وعصياً، وأضرم بعضهم النار في إطارات، واستخدموها كحواجز، بحسب مراسلي وكالة" فرانس برس".

ولم ترد أنباء عن أعمال عنف في أماكن أخرى، بخلاف تظاهرات سابقة أسفرت عن مقتل 20 شخصاً منذ آذار/مارس الفائت بحسب حصيلة نشرتها الحكومة ومستشفيات.

ويعاني الكينيون من ارتفاع معدلات التضخم منذ العام الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم، تجمع حشد في مدينة كيبيرا للاحتجاج السلمي، وقرع المتظاهرون على أواني الطبخ، وردّدوا شعارات مناهضة للحكومة تتناول غلاء المعيشة. 

لكن سرعان ما تدهور الوضع عندما تصدت الشرطة للمتظاهرين، الذين هتفوا خلال الصدامات "اليوم هو اليوم الأخير". ويتهم نشطاء حقوقيون الشرطة باستخدام القوة المفرطة. 

وأثارت أعمال العنف قلق الكينيين والمجتمع الدولي، وانضمت أمانة الكومنولث، أمس الخميس، إلى الدعوات الموجهة للجانبين إلى إجراء محادثات. 

وكانت المعارضة ألغت تظاهرات في نيسان/أبريل وأيار/مايو الفائتين بعدما وافق الرئيس وليام روتو على إجراء حوار، لكن المحادثات انهارت ما أدى إلى استئناف الاحتجاجات مطلع تموز/يوليو الفائت.

وحث روتو على وقف الاحتجاجات، محذراً من أن أي شخص يسعى "لإحداث فوضى" سيواجه بردٍ قاسٍ من الشرطة. 

ويقول أودينغا إن حكومة روتو غير شرعية ومسؤولة عن أزمة المعيشة.

وقالت وزارة الداخلية في وقت متأخر أمس الخميس، إنّ الحياة الطبيعية عادت إلى البلاد "باستثناء ارتكاب مجموعات صغيرة من منتهكي القانون عمليات نهب قليلة، وخرق للسلام، و تم احباط الجريمة ولن يسمح لها بالظهور من جديد".

ويوم أمس، قُتِل شخصان وأصيب آخرون بجروح، خلال تظاهرات نظّمتها المعارضة في عدد من المدن، احتجاجاً على غلاء المعيشة وفرض الحكومة ضرائب جديدة.

ومنذ صباح الأربعاء، نشرت الشرطة الكينية تعزيزات أمنية في العاصمة نيروبي، ومدينتي مومباسا، جنوبي غربي، وكيسيمو، الواقعة في الغرب، والتي تُعدُّ معقلاً لزعيم المعارضة رايلا أودينغا.

وخلال الأشهر الماضية، شهد البلد الأفريقي أيام تعبئة، وتحديداً في آذار/مارس ونيسان/أبريل وتموز/يوليو، وقعت خلالها أعمال عنف ونهب، وسقط فيها عشرون قتيلاً على الأقل.

وفي آب/أغسطس الماضي، أصبح وليام روتو رئيساً لكينيا، ووعد بدعم الفئات الأكثر فقراً، إلا أنّه تعرّض لانتقادات متزايدة، لا سيما منذ إصداره قانوناً في أوائل الشهر الحالي، يقضي بفرض ضرائب جديدة، ما زاد من الصعوبات التي يواجهها السكان في ظل التضخم الذي تعيشه البلاد.

إقرأ أيضاً: كينيا: الشرطة تفرّق المحتجين بالغاز المسيل للدموع

اخترنا لك