وسط توقعات بفوز اليمين.. انتخابات البرلمان الأوروبي تُختتم الأحد
الناخبون في 21 دولةً تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي يختتمون الأحد انتخابات البرلمان الأوروبي، في وقت تشير التوقّعات إلى التوجّه أكثر نحو اليمين.
تُختتم انتخابات البرلمان الأوروبي، في 21 دولةً في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، الأحد، ومن المتوقّع أن يتوجّه البرلمان في إثرها نحو اليمين، وأن تزيد أعداد القوميين في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن البرلمان الأوروبي أنّه سيصدر استطلاعاً للرأي على مستوى الاتحاد، ثم سيصدر لاحقاً أوّل نتيجة موقّتة، وذلك عندما يتم الإدلاء بالتصويت النهائي للاتحاد الأوروبي في إيطاليا.
وستحدّد هذه الانتخابات كيفية مواجهة الاتحاد الأوروبي للتحديات بما في ذلك المواجهة مع روسيا، والمنافسة الصناعية المتزايدة من الصين والولايات المتحدة الأميركية، والتغيّر المناخي، والهجرة.
وبدأت انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الخميس في هولندا، ثم في دول أخرى الجمعة والسبت، لكن الجزء الأكبر من الأصوات في الاتحاد الأوروبي سيتم الإدلاء به الأحد.
وتفتح فرنسا وألمانيا وبولندا وإسبانيا الأحد مراكز التصويت، بينما تجري إيطاليا يوماً ثانياً من التصويت، وفقاً لوكالة "رويترز".
يُذكر أنّ استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال أن يخسر الليبراليون و"الخضر" المؤيّدون لأوروبا مقاعدهم، ما يقلّل أغلبية يمين الوسط ويسار الوسط، ويعقّد الجهود الرامية إلى إقرار قوانين جديدة للاتحاد الأوروبي، أو زيادة التكامل الأوروبي.
وتضرّر العديد من الناخبين من أزمة تكلفة المعيشة، وتنتابهم مخاوف بشأن الهجرة وتكلفة التحوّل الأخضر، ويشعرون بالانزعاج بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
واستغلّت الأحزاب المتشدّدة وتلك التي تنتمي إلى أقصى اليمين هذا القلق، بحيث سعت لعرض بديل من التيار الرئيسي على الناخبين.
وتفيد التقديرات بأنّ حزب الخضر الألماني سيكون من بين أكبر الخاسرين في الانتخابات، بحيث يواجه ردّ فعل عنيفاً من جانب الأسر والقطاع الزراعي، الذي يعاني ضغوطاً شديدةً بسبب سياسات الاتحاد الأوروبي التي تحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتكبّد تكاليف باهظة.
كذلك، فإنّ التوقّعات في فرنسا بالنسبة لكتلة "تجديد أوروبا" الليبرالية قاتمة أيضاً، إذ تشير التوقّعات إلى أنّ حزب "التجمّع الوطني" الفرنسي، الذي ينتمي إلى أقصى اليمين وتتزعّمه مارين لوبان، سيهزم حزب "النهضة" الوسطي، الذي يتزعّمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.