وسط تخوف من أزمة إنسانية.. نحو نصف سكان ناغورنو كاراباخ وصلوا إلى أرمينيا
أرمينيا تستقبل أكثر من 53 ألف لاجئ من ناغورنو كاراباخ، وتخوّف من عدم إمكانية استقبال الحكومة الأرمينية لهذه الأعداد، ما يشير إلى أزمة إنسانية.
وصل إلى أرمينيا أكثر من 53 ألف لاجئ من ناغورنو كاراباخ، إذ فرّ نحو نصف سكان هذه المنطقة بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفّذته أذربيجان.
وكانت أذربيجان قد فتحت الأحد الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا، بعد 4 أيام من استسلام المجموعات المسلحة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
والمحطة الأولى بالنسبة لمعظم الوافدين إلى أرمينيا هي بلدة غوريس الحدودية.
Thousands of Armenians are trying to cross to Armenia after Azerbaijan operation
— Mete Sohtaoğlu (@metesohtaoglu) September 27, 2023
Yerevan announced that number of people coming from Karabakh exceeded 28 thousand.
Azerbaijan border guards are looking for people suspected of committing 'war crimes' among those leaving for Armenia pic.twitter.com/P4qzA2VR7B
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2,9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ من ناغورنو كاراباخ.
لكن الحكومة الأرمينية تمكنت حتى الآن من إيواء 2850 شخصاً فقط، ما يشير إلى أزمة إنسانية.
وقال المحلل السياسي بوريس نافاسارديان في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن "أرمينيا تفتقر إلى الموارد اللازمة لإدارة أزمة اللاجئين، ولن تكون قادرة على القيام بذلك من دون مساعدة من الخارج".
وأمس، ذكرت وكالة "إنترفاكس أذربيجان"، نقلاً عن وزارة الصحة الأرمينية أن "عدد القتلى من جراء انفجار في مستودع للوقود وقع أمس ارتفع إلى 125".
وأضافت أنه "تم نقل جثث القتلى في الانفجار الذي وقع بالقرب من عاصمة منطقة ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا".
تأتي هذه التطورات في الإقليم بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في 20 أيلول/سبتمبر، بعد عملية عسكرية قام بها الجيش الأذربيجاني على الإقليم، سيطر بموجبها على أكثر من 90 موقعاً قتالياً لأرمينيا.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، التي كانت استمراراً لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التوصّل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت روسيا مجدداً استعدادها لتنظيم اجتماع ثلاثي بينها وبين أذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورنو كارباخ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام.
يُذكر أنّ العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تشهد توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ وأحقية كل منهما بالسيطرة عليه.