وزيرة الخارجية السودانية: ندعم المسار الانتقالي ونجهل مكان حمدوك
وزيرة الخارجية السودانية تقول للميادين إن "هناك أزمات موضوعية أجّلنا الحديث عنها، ووصلت البلاد الآن إلى الهاوية"، وتضيف أنه ليس لديها تفسير لما يجري.
قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي للميادين، اليوم الإثنين، إن المواقف الخارجية المعلنة فحواها واحد، وهو دعم المسار الانتقالي، موضحةً أن "هناك أزمات موضوعية أجلنا الحديث عنها وقد وصلت البلاد الآن للهاوية".
وأكدت "عدم وجود معلومات عن مكان وجود حمدوك أو عن وضعه الآن"، مضيفةً: "ليس لدي تفسير لما يجري وهو مؤسف جداً ويستلزم مقاومتنا جميعاً".
كما حذرت وزيرة الخارجية السودانية من أن "محاولة فرض الإرادة بالقوة العسكرية مصيرها الفشل التام"، مؤكدة أن "أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية".
وشددت على أنه "يمكن التوصل لحل جذري للاحتقان السياسي في السودان عبر الحوار"، مشيرةً إلى أن "حزب الأمة تحاور مع كافة الأطراف للخروج من الأزمة الحالية".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حلّ المجلس السيادي والحكومة، إلى جانب إعلانه حالة الطوارئ في البلاد. وقال إن "الجيش سيواصل الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة"، لافتاً إلى أنّ هناك "حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقاً لما ينص عليه الإعلان الدستوري".
كذلك أعلنت وزارة الإعلام السودانية أنّ "ما حدث في السودان اليوم هو انقلاب عسكري متكامل الأركان"، داعية الجماهير إلى "قطع الطريق على التحرّك العسكري حتى إسقاط المحاولة الانقلابية"، ومطالبةً بإطلاق سراح المعتقلين.
ودعا تجمّع المهنيين السودانيين في وقت سابق اليوم، "الشعب السوداني إلى الخروج إلى الشارع لمقاومة أي انقلاب عسكري"، داعياً أيضاً "لجان المقاومة والقوى الثورية إلى تفعيل شبكة الاتصال الأرضي المجربة".
ويعيش السودان حالةً من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما السلطةَ بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019.