وزيرة الخارجية الألمانية تحذّر تركيا من شنّ عمليات جديدة شمالي سوريا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تدعو، خلال لقائها نظيرها التركي، أنقرة إلى تطبيق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن عثمان كافالا.

  • German Foreign Minister Annalina Birbock
    وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها التركي مولود جاويش أوغلو

أثارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نقاشاً حاداً، اليوم الجمعة، في إسطنبول، مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، داعيةً أنقرة إلى احترام قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان. 

وشدّدت بيربوك،  المنتمية إلى حزب الخضر والتي تقوم بأول زيارة لها لتركيا، على أنّ "قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن عثمان كافالا يجب أن يطبق"، معقبةً: "حتى لو كان من الصعب سماع ذلك إلاّ أنه يجب أن يقال". 

ورد أوغلو محتجاً: "لماذا تشجع ألمانيا جميع البلدان على استبعاد تركيا من مجلس أوروبا"، قبل أن يعدد بلداناً قال إنّها لا تمتثل لقرارات هيئة حقوق الإنسان الأوروبية وهي "اليونان وفرنسا والنرويج وألمانيا".  

وتابع: "لماذا لا تذكرون اليونان وتذكرون تركيا فقط؟ لماذا تذكرون كافالا؟ لأنكم استخدمتموه"، متّهماً رجل الأعمال والناشر مجدداً بـ"تمويل" التظاهرات الكبرى المناهضة للحكومة في العام 2013. 

يشار إلى أنّ بعد 4 سنوات من الاعتقال من دون محاكمة، حكم القضاء التركي على عثمان كافالا، في نيسان/أبريل، بالسجن المؤبد من دون إمكان تخفيف العقوبة، بتهمة "الإرهاب" و"التآمر" في محاولة الانقلاب عام 2016. 

وفي 2 شباط/فبراير، أعلن الاتحاد الأوروبي أنّ مجلس أوروبا قرر البدء في تنفيذ إجراءات ضد تركيا، على خلفية رفضها تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عن كافالا.

من جهة أخرى، حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية من شن "هجوم وقائي" شمالي سوريا، مشيرةً إلى أنّ "الصراع الجديد لن يؤدي إلاّ إلى مزيد من معاناة السكان، وسيفيد عدم الاستقرار داعش".

وشدّدت على أنّ "أنقرة لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن عليها مهاجمة المجرمين فقط"، قائلةً إنّ "تركيا تواجه هجمات إرهابية من حزب العمال الكردستاني منذ سنوات". 

وفي وقت سابق اليوم، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنّ الجزر الواقعة في بحر إيجه، والتي تطالب تركيا بالسيادة عليها، هي "جزر يونانية"، داعيةً أنقرة إلى "احترام سيادة أثينا".

وعقب ذلك، قال أوغلو إنّ "على برلين أن تتّخذ موقفاً أكثر توازناً بالنسبة إلى بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، وألا تدخل لعبة الاستفزازات والدعاية اليونانية والقبرصية".

اخترنا لك