وزير خارجية فلسطين: عودة سوريا إلى الجامعة العربية سيعزز دعم القضية
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يقول إن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب شهد زخماً واهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية.
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، أن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب شهد زخماً واهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية، وهو ما ظهر جلياً في مشروعات القرارات التي اعتمدها الوزراء.
وقال المالكي، على هامش الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، استعداداً لعقد القمة العربية في جدة غداً الجمعة، إن القضية الفلسطينية "تبقى دائماً القضية المركزية والأساس للجامعة العربية والدول الأعضاء بها".
وعن تقييمه مشاريع القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والمعتمدة خلال الاجتماع، قال المالكي: "دائماً ما نعبر في فلسطين عن سعادتنا باعتماد مثل هذه المشروعات العربية، لكننا في الحقيقة غير راضين عن عدم ترجمتها بسبب غياب آليات التنفيذ والعمل".
ووفقاً له، فإن التحدي الحقيقي هو النظر إلى أي درجة سوف تمثل هذه المشاريع المستوى المطلوب من المواجهة، مضيفاً: "نحن دائماً في فلسطين نتوقع أن تكون الدول العربية على قدر التحدي والمسؤولية بشكل مستمر ودائم".
وتابع: "ما نراه دائماً في فلسطين أن الاحتلال يرفع مستوى التحدي، وكذلك مستوى المواجهة، فيما على الجانب الآخر يرفع الجانب العربي الرسمي هذه المستويات بالمفهوم النظري فقط، فيما تعجز الدول العربية عن ترجمتها إلى آلية تنفيذية على أرض الواقع".
وبشأن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما تمثله بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، أكد المالكي أن "فلسطين كانت دائماً تأمل وتعبر عن رغبتها في عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية، إذ نشعر بأن الوجود العربي الرسمي الجامع داخل الجامعة العربية محور داعم في الأصل للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن وجود الدولة رقم 22 في هذا التكتل العربي سوف يعزز موقف الدول الـ21 الأخرى وجهودها، وسوف تحظى فلسطين بدعم 22 دولة بدلاً من 21 فقط.
وفي سياق متصل، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأربعاء، من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يقترب من مرحلة الانفجار بسبب السياسات الإسرائيلية التي وصفها بـ"المتطرفة".
وقال أبو الغيط، في كلمة خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للقمة العربية الـ32 في جدة، إنّ معاناة الشعب الفلسطيني ازدادت بسبب "اليمين الإسرائيلي الذي يباشر سياسة فائقة التطرف والتهور".
وتابع أبو الغيط: "نحمّل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع، ونؤكد أن نهجها المتطرف سينعكس على التعامل العربي معها".
بدوره، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلزام "إسرائيل" باحترام قرارات الأمم المتحدة أو تعليق عضويتها في المنظمة الأممية.