وزير خارجية السعودية يهنئ نظيره الإيراني بحلول شهر رمضان.. وبحث في العلاقات
وزارة الخارجية السعودية تقول إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وهنأه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.، والأخير بادر إلى الاتصال بنظيره الإماراتي لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أجرى وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان اتصالاً بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مهنئاً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وخلال اتصال هاتفي، أشاد ابن فرحان بما تم التوصل إليه في اجتماع بكين، مشدّداً لأمير عبد اللهيان على اللقاء المرتقب بين وزراء الخارجية وإعادة فتح السفارتين.
وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بدوره، في اتصال أجراه نظيره الإيراني أنّ التحوّل في العلاقات بين إيران والسعودية تطور إيجابي يصبّ في مصلحة المنطقة.
وبحث أمير عبد اللهيان ونظيره الإماراتي آخر مستجدات العلاقات الثنائية وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما هنّأ أمير عبد اللهيان بحلول شهر رمضان المبارك، ونقل تحيات الرئيس الإيراني إلى رئيس الإمارات قائلاً: "لحسن الحظ، تتطور العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".
وأكّد أنّ "المحادثات البناءة بين المسؤولين الأمنيين والاقتصاديين في البلدين، ستكون أداة لتعزيز العلاقات وتنميتها أكثر فأكثر".
يأتي ذلك بعدما أعلنت كلٌ من إيران والسعودية في بيان مشترك، في العاشر من آذار/مارس الجاري الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
اقرأ أيضاً: الخارجية الإماراتية: عودة العلاقات بين السعودية وإيران خطوة هامة نحو الاستقرار
أمير عبد اللهيان يقدّر دور فيينا في استضافة المحادثات النووية
وبالتوازي، أجرى أمير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً بنظيره النمساوي ألكساندر شالنبرغ، حيث أكّد أنّ "إيران لا تشارك بأي شكل في حرب أوكرانيا"، مقدّراً دور فيينا في استضافة المحادثات النووية لإلغاء العقوبات.
بدوره، قال شالنبرغ لأمير عبد اللهيان أنّ "الظروف التي وصلت إليها العلاقات الإيرانية الأوروبية مؤسفة"، متأمّلاً في عودة النشاط والإيجابية وتذليل العقبات.
ويأتي ذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران و8 مسؤولين، بينهم قضاة ونواب ورجال دين ورئيس الإذاعة والتلفزيون الإيراني، فيما دان أمير عبد اللهيان إجراءات الاتحاد الأوروبي المتكررة في فرض العقوبات على إيران.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ "سياسة المواجهة والعقوبات ستواجه رداً متناسباً من إيران".
وفي سياق سعي إيران لإلغاء العقوبات الغربية عليها ولإحياء الاتفاق النووي الإيراني، اجتمع دبلوماسيين إيرانيين وأوروبيين في النرويج، الأسبوع الفائت، لإجراء محادثات.
Had a meeting with E3 PDs in Oslo. We discussed extensively a range of issues of mutual interest & concern. We spare no opportunity to clarify our views & warn against certain miscalculations. We’re determined in advancing our national interests, including through diplomacy.
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) March 22, 2023
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني: "اجتمعت في أوسلو مع المدراء السياسيين للدول الأوروبية الثلاثة في الاتفاق، وناقشنا جملة من الموضوعات موضع الاهتمام والقلق المتبادل".
وأضاف باقري كني: "لن نضيع أي فرصة لتوضيح رؤيتنا والتحذير من سوء الحسابات. وعازمون على الدفع بمصالحنا الوطنية ولاسيما عبر الدبلوماسية".
وأكّد باقري كني أنّ "سياسة الجوار لإيران مؤشر على إرساء السلام والاستقرار في المنطقة"، مؤكّداً أنّ تعزيز العلاقات مع الجيران أولوية سياسة إيران الخارجية".
ويأتي ذلك في إطار تكثيف طهران، في الأسابيع الأخيرة، جهودها لتحسين العلاقات مع جيرانها، بما يتماشى مع التركيز السياسي المعلن لإدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على المنطقة، ظهرت أولى نتائجها بعد محادثات سرية في الصين في وقت سابق من هذا الشهر ، أثمر عن اتفاق إيراني سعودي في 10 آذار/مارس الفائت على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين.