وزير الدفاع السعودي يستقبل رئيس أركان باكستان: لبحث أوجه التعاون العسكري

في ظل تدهور العلاقات بينهما قبل سنوات بسبب ملفات عديدة أبرزها الحرب في اليمن، وزير الدفاع السعودي يستقبل رئيس أركان الجيش الباكستاني في الرياض، ويبحثان سبل تعزيز التعاون والعلاقات.

  • وزير الدفاع السعودي خلال استقباله رئيس أركان الجيش الباكستاني في الرياض
    وزير الدفاع السعودي خلال استقباله رئيس أركان الجيش الباكستاني في الرياض

استقبل وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس أركان الجيش الباكستاني، الفريق أول عاصم منير، في الرياض.

وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع السعودية، جرى خلال اللقاء "بحث أوجه التعاون العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه"، إضافةً إلى "مناقشة أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

كما أعرب خالد بن سلمان عن اعتزاز المملكة بالعلاقات القوية والمتينة، مع باكستان، وقدم تهنئته للفريق أول منير بمناسبة تعيينه رئيساً لأركان الجيش الباكستاني.

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومساعد وزير الدفاع المهندس طلال بن عبدالله العتيبي، والملحق العسكري في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية اللواء الطيار الركن عوض بن عبد الله الزهراني.

أما من الجانب الباكستاني، حضر الاجتماع سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة أمير خرم راتهور، وسكرتير رئيس أركان الجيش الباكستاني اللواء الركن محمد عرفان، والملحق العسكري الباكستاني لدى المملكة العميد الركن محمد عاصم.

وفي 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، نبّهت السفارة السعودية لدى باكستان، في بيان، على "تويتر"، جميع المواطنين المقيمين والزائرين هناك بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج إلا للضرورة، نظراً لقيام السلطات في العاصمة إسلام آباد "برفع حالة التأهب الأمني لأعلى مستوى".

وجاء هذا التنبيه بعد أيامٍ قليلة من مقتل عنصر من الشرطة الباكستانية، وإصابة 5 آخرين جراء تفجير انتحاري استهدف دورية بالعاصمة.

وشهدت العلاقات السعودية الباكستانية انتكاسة قبل خمس سنوات، وتحديداً في نيسان/أبريل 2015، حين صوَّت البرلمان الباكستاني لصالح قرار يقضي بعدم التدخّل العسكري في اليمن، في إطار عملية أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، قادتها السعودية ضد اليمن.

كذلك أدّت أسباب وعوامل أخرى إلى تراجع العلاقة بين البلدين، ولعل أبرزها كان إصرار الرياض على إقحام باكستان في قضايا خارجية والتحكّم بالقرار الباكستاني، تحقيقاً لمصالح ورغبات سعودية، ورفض موقف الحياد الذي اتخذته إسلام أباد تجاه العديد من القضايا في المنطقة.

اقرأ أيضاً: انتكاسة العلاقات السّعودية الباكستانيّة.. الأسباب والدّوافع

 

باكستان تنتظر حزمة إنقاذٍ ثانية من السعودية بقيمة 3 مليار دولار

وفي سياق متصل، أعرب وزير المالية الباكستاني، إسحاق دار، عن أمله في أن تتلقى إسلام آباد خطة إنقاذٍ ثانية، بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية "في غضون أيام". كما تعهّد بجمع الأموال من خلال "بيع الأصول" لتعزيز احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، بعدما وصلت إلى مستويات منخفضة.

وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، قال تقرير للبنك الدولي إنّه من المتوقع أن "يرتفع معدّل الفقر بين 2.5 و4 نقاط مئوية كنتيجةٍ مباشرة للفيضانات"، مشيراً إلى أنّ "فقدان الوظائف والماشية والمحاصيل والمنازل وإغلاق المدارس وانتشار الأمراض تهدّد بجعل ما بين 5.8 و9 ملايين شخص في حالة فقر".

اخترنا لك