وزير الخارجية الفرنسي: أذربيجان تقف خلف الاحتجاجات في كاليدونيا الجديدة
بعد استمرار التحركات الاحتجاجية في كاليدونيا الجديدة، احتجاجاً على القانون الفرنسي الجديد، الإدارة الفرنسية تلقي باللائمة على قوى خارجية محرّضة.
أعلنت باريس، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الفرنسية، اليوم الخميس، "أن الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين المتظاهرين والشرطة في كاليدونيا الجديدة، التي تسيطر عليها فرنسا، هي نتيجة التدخل الأجنبي".
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، "إن أعمال العنف، التي أودت بحياة ثلاثة من سكان الكاناك الأصليين وضابط شرطة، كانت مدعومة بشكل نشط من أذربيجان"، مشدداً على أن ما صرح به في هذا الإطار "ليس خيالاً"، واتهم "بعض الانفصاليين" بعقد اتفاق مع أذربيجان.
كما أعلنت "بوليتيكو"، نقلاً عن مسؤول استخباراتي فرنسي، رفض الكشف عن هويته، اكتشاف فرنسا وجود أنشطة روسية وأذربيجانية، تروج "لرواية أنّ فرنسا دولة استعمارية" في كاليدونيا الجديدة منذ أسابيع، وحتى بضعة أشهر.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أفادت، أمس الأربعاء، بأنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قرر إعلان حالة الطوارىء في كاليدونيا الجديدة، المستعمرة الفرنسية في جنوبي المحيط الهادئ، والتي كان يسكنها شعب الكاناك، الذي تحوّل إلى أقلية في البلاد.
وكان قد قُتل أربعة أشخاص، وجُرح المئات في الدولة الواقعة في جنوبي المحيط الهادئ، والتي تشهد احتجاجاتٍ تطوّرت إلى صدامات مع القوى الأمنية، تصاعدت بعد عزم الحكومة الفرنسية إصدار مشروع تعديلٍ دستوري، يرفضه مؤيّدو الاستقلال عن فرنسا، فيما دعت كل الأحزاب المحلية في نداءٍ مشترك إلى "الهدوء والتعقل".