وزير الخارجية الصيني يبدأ جولة إلى دول أفريقية أبرزها مصر وإثيوبيا
وزير الخارجية الصيني يعلن أنّه سيبدأ اليوم جولة أفريقية تستمر نحو أسبوع يزور خلالها عدداً من البلدان أبرزها إثيوبيا ومصر، في إطار تعميق بكين لشراكتها الاستراتيجية مع دول أفريقيا.
-
وزير الخارجية الصيني تشين غانغ
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنّ الوزير تشين غانغ، سيبدأ اليوم الاثنين وحتى 16 كانون الثاني/يناير الجاري، جولة أفريقية يزور خلالها عدداً من البلدان تشمل إثيوبيا ومصر والغابون وأنغولا وبنين.
وقال بيان الوزارة إنّ زيارة غانغ تأتي في إطار "تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبلدان أفريقيا، وتعزيز التعاون الودي معها".
وأضاف البيان أنه "سيتم دعوة وزير الخارجية الصيني لزيارة إثيوبيا والغابون وأنغولا وبنين ومصر، إضافةّ إلى مقر الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، من 9 إلى 16 كانون الثاني/يناير 2023".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الصين عيّنت في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، سفيرها في واشنطن تشين جانغ وزيراً جديداً للشؤون الخارجية، وقد اتخذ القرار في اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الوطني، بحسب الاعلام المحلي الصيني.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أنّ "بكين على استعداد تام لمواجهة أي تحديات أو شكوك قد تحدث على الساحة الدولية، كما أنها تقف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي استفزازات تهدد أمنها القومي ومصالحها الجوهرية".
ووفق الصحيفة فإنّ المشاكل التي لم تحل في العام 2022، ستبقى مصدر قلق للعالم الذي هو بالفعل في "حالة اضطراب".
وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى مزيدٍ من الاتصالات مع الصين لإدارة التوتر الحالي، حيث تواصل بكين بذل الجهود لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها، بعدما توصل قادة البلدين إلى توافق في بالي بإندونيسيا قبل قمة مجموعة العشرين في عام 2022.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، انتقد وزير الخارجية غانغ، (الذي كان سفيراً لدى الولايات المتحدة حينها) المزاعم المتمثلة في أنّ الصين تخلق "فخ الديون" في أفريقيا.
وقال على هامش قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، المنعقدة في واشنطن، إنّ "استثماراتنا ومساعداتنا لأفريقيا ليست فخاً بل منفعة".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، حذّر في حديث للميادين، من أنّ "تنمية العلاقة بين الدول الأفريقية والصين ستكون لها تداعيات سلبية على علاقة هذه الدول بالولايات المتحدة".
كما أقرّ نائب وزير التجارة الأميركي، دون غريفز، بأنّ الولايات المتحدة تخلّفت عن الركب بعدما تجاوزت الصين الاستثمار الأجنبي الأميركي في أفريقيا.
الجدير بالذكر أنّ حجم التجارة بين الصين وأفريقيا تجاوز 254 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بـ64.33 مليار دولار بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
