وزير الخارجية السويدي يحسم الجدل: لن ننشر أسلحةً نووية على أراضينا

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم يصرّح بأنّ بلاده ستحذو حذو جارتيها، الدنمارك والنرويج، ولن تنشر على أراضيهما أي أسلحة نووية، نافياً ما أوردته صحيفة سويدية.

  • وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (أرشيف)
    وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (أرشيف)

أكّد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، اليوم السبت، أنّ بلاده لن تنشر أسلحةً نووية على أراضيها بعد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ووفقاً لبيلستروم فإنّ "ستوكهولم ستحذو حذو جارتيها، الدنمارك والنرويج، اللتين لا توجد على أراضيهما أسلحة نووية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله: "هذا هو الموقف طويل الأمد لحزب التحالف المعتدل. لن نعتزم أبداً تغيير شروط الطلب الذي قدّمته الحكومة السابقة".

السويد لن تكون قادرة على تجنّب نشر أسلحة الناتو النووية

وجاء تصريح بيلستروم بعدما ذكرت صحيفة "بروليتارين Proletären" السويدية، أنّه بعد الانضمام إلى "الناتو"، ستظهر الأسلحة النووية والقواعد العسكرية الأميركية على أراضي البلاد، لأنّ هذا يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية.

وألمحت الصحيفة إلى أنّ السويد لن تكون قادرة على تجنّب نشر القواعد العسكرية وأسلحة الناتو النوويةـ، على الرغم من تأكيد ستوكهولم مراراً أنّها "ستحذو حذو الدنمارك والنرويج ولن تنشر قواعد عسكرية دائمة".

وقبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس الوزراء السويدي أولف كريسترسون: "وافقنا على مباحثات انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، ونتفهم القلق الأمني للسويد، ونحن ندعم سياسة الباب المفتوح للناتو".

يُذكر أنّ فنلندا والسويد تقدمتا بطلبٍ إلى الناتو في أيار/مايو الماضي على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

في البدء، أوقفت تركيا عملية النظر في هذه الطلبات، لكنها سحبت الاعتراضات بعد توقيع الدول الثلاث مذكرة تراعي جميع أسباب مخاوف أنقرة، لكن الحكومة التركية شددت على أنّ شرط التصديق على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سيكون تلبية جميع المطالب.

واتخذت 29 دولة من أصل 30 قراراً إيجابياً بشأن قبول السويد وفنلندا في "الناتو"، وذلك باستثناء هنغاريا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك