وزير الخارجية السعودي يدعو الأطراف السودانيين إلى التهدئة
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يدعو البرهان وحميدتي إلى التهدئة والعودة إلى الاتفاق الإطاري في البلاد، خلال اتصالين هاتفيين معهما.
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى التهدئة والعودة إلى الاتفاق الإطاري في البلاد.
وقال بيان صادر عن الخارجية السعودية، اليوم الأحد، إنّ "فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان".
ووفق البيان، فقد جرى بحث الأوضاع في السودان، والتشديد على دعوة المملكة إلى التهدئة والعودة إلى الاتفاق الإطاري في السودان.
وفي وقت سابق اليوم، طالبت جامعة الدول العربية بوقف الاشتباكات كافة، حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ووحدة أراضي السودان وسيادته.
وحثّت الجامعة العربية الأطراف كافة على إعلاء مصلحة السودان عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل سوياً على تهدئة الأوضاع، مؤكدةً استعدادها لبذل كل المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل مستدام.
من جهتها، أعربت كل من تركيا وقطر والإمارات، أمس السبت، عن قلقها من الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، ودعت إلى التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية.
ودعت وزارة الخارجية التركية في بيان جميع الأفرقاء في السودان إلى "الهدوء والحوار"، مؤكدةً أنّه "لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلّا من خلال وفاقٍ وطني".
وأعربت قطر عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في كل من الخرطوم ومروي في السودان، فيما أكدت الإمارات ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إسناد العملية السياسية، وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.
اقرأ أيضاً: عشرات القتلى ومئات الجرحى في اشتباكات العسكر في السودان
بدورها، أصدرت الجزائر بياناً، بصفتها الرئيسة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، دعت فيه "جميع الأطراف السودانيين إلى وقف الاقتتال، وتغليب لغة الحوار، من أجل تجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها".
أما وزارة الخارجية المصرية فطالبت الأطراف السودانيين كافة "بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدّرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن".
وأعربت روسيا عن قلقها أيضاً، داعيةً إلى "إجراءاتٍ عاجلة لوقف إطلاق النار" في السودان، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية.
كذلك، دعا أعضاء مجلس الأمن، صباح اليوم، أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية واستعادة الهدوء والعودة إلى الحوار لحلّ الأزمة الحالية في السودان.
وتأتي هذه المواقف تزامناً مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش وقوات "الدعم السريع" في العاصمة السودانية الخرطوم، إضافة إلى مدن أخرى، منذ صباح الأمس.
وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان أصدرته أمس السبت، إنّه "لا تفاوض ولا حوار قبل حل جماعة حميدتي المتمردة وتفتيتها"، مؤكدةً أنّ "الموقف مستقر كثيراً".
وسبق هذه الاشتباكات تحذير أطلقه الجيش السوداني من انتشار قوات "الدعم السريع" في الخرطوم وبعض المدن، لافتاً إلى أنّ تلك التحركات تمت من دون موافقة قيادة القوات المسلحة، ومن دون أي تنسيق معها.
يذكر أنّ قوى إعلان "الحرية والتغيير" في السودان أعلنت، إرجاء توقيع الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف السودانيين المعروف بـ "الاتفاق الإطاري" الذي كان مقرراً في 6 نيسان/أبريل الجاري، حتى انتهاء المباحثات بين اللجان الفنية العسكرية من صياغة التوصيات النهائية من أعمال الإصلاحات الأمنية والعسكرية.