وزراء خارجية مجموعة شرقي أفريقيا يبحثون في أزمة الكونغو الديمقراطية
الأزمة الأمنية في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والوضع الحالي للسلام والأمن، والعلاقات بين الدول، تمثّل أبرز القضايا التي ناقشها وزراء خارجية مجموعة شرقي أفريقيا، في ختام اجتماع عُقد في مدينة زنجبار في تنزانيا.
اختتم وزراء خارجية مجموعة شرقي أفريقيا اجتماعاً في مدينة زنجبار في تنزانيا، ناقش الأزمة الأمنية في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب موضوعات أخرى.
وبحث الوزراء في الوضع الحالي للسلام والأمن والعلاقات بين الدول، ووضع عملية التكامل في مجموعة شرقي أفريقيا، وفق ما ذكر البيان الختامي، الذي صدر الأربعاء.
وأشار البيان إلى أن الوزراء يشعرون بقلق من تدهور الوضع، إنسانياً وأمنياً، في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأعربوا عن تقديرهم الهدنة الإنسانية بين متمردي حركة "مارس 23" والجيش الكونغولي، موصين بتمديد الهدنة إلى أجَل غير مسمى.
واعترف الوزراء بأن "الطريق العملي إلى تحقيق السلام والأمن المستدامين في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية يمر عبر عملية سياسية"، وأوصوا بعقد قمة لرؤساء دول مجموعة شرقي أفريقيا من أجل "تنشيط المسار السياسي لعملية نيروبي"، التي تقودها مجموعة شرقي أفريقيا بالتنسيق المتبادل مع عملية "لواندا".
وأشار الوزراء إلى الحاجة إلى "إضفاء الطابع المؤسسي على عمليات دعم السلام في مجموعة شرقي أفريقيا"، واتفقوا على ضرورة "الإسراع في إبرام اتفاق الدفاع المشترك"، وتفعيل مجلس الوزراء المعني بالسلام والأمن، من أجل ضمان "التوجيه في الوقت الملائم بشأن مسائل السلام والأمن".
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية والتعاون الدولي الرواندي، أوليفييه ندوهونجيريه، ووزير الدولة المسؤول عن التعاون الإقليمي، جيمس كاباريبي، ونائبة وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، غراسيا يامبا كازادي، ووزير خارجية تنزانيا، يناير ماكامبا، ووزير خارجية بوروندي، ألبرت شينجيرو.
وناقش الوزراء المجتمعون مسألة العلاقات بين الدول وأجندة التكامل الموضوعة، وشجعوا الدول الشريكة على استخدام الأطر الحالية المنصوص عليها في معاهدة "إنشاء مجموعة شرقي أفريقيا لمعالجة النزاعات بين الدول".
يذكر أن مجموعة شرقي أفريقيا هي منظمة حكومية دولية إقليمية، تضم 7 دول في منطقة البحيرات الكبرى في شرقي القارة، وتشمل بوروندي، وكينيا، ورواندا، وجنوب السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.