وزارة الاستخبارات الإيرانية تنشر تقريرها حول حادثة "التسمم" في مدارس الفتيات
الاستخبارات الإيرانية تؤكد في بيان أنّ معظم حالات التسمم في "مدارس الفتيات" كانت بين التلاميذ، ولم تسجل حالات مماثلة بين المعلمين أو مسؤولي المدارس.
-
الاستخبارات الإيرانية تنشر تقريراً حول حادثة "التسمم" في مدارس الفتيات
أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً حول ما شهدته المدارس "مدارس الفتيات" من أحداث تسمم، مؤكدةً أنّه لم تنشر أي مواد سامة في أي مدرسة في البلاد، لكن هناك تقارير تشير إلى استعمال مواد غير سامة ذات رائحة نفاذة أثارت الذعر.
وأوضحت الوزارة أنّه بعد أعمال الشغب في الخريف الماضي، تلقت تقارير حول الاضطرابات المزاجية عند التلاميذ في بعض المدارس، والملفت أن هذه الحالات ازدادت تدريجياً حينما تراجعت أعمال الشغب.
وأشارت التحقيقات إلى أن أول حالة تسمم وقعت في مدرسة في مدينة نور في محافظة مازندران، والحالة الثانية في ثانوية للبنات في محافظة قم، ثم زادت مثل هذه الحالات في المدارس خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الشمسي الماضي المنتهى في 21 آذار/مارس 2023.
وأكدت الوزارة أن معظم حالات التسمم كانت بين التلاميذ في المدارس الثانوية للبنات (86%)، ولم تسجل حالات مماثلة بين المعلمين أو مسؤولي المدارس.
ولفتت إلى أنّ الإعلام الأميركي والإسرائيلي تدخل لتوجيه اتهامات ضد نظام إيران، وقدّمته بأنه المتسبب في التسمم في المدارس واستخدمت مصطلحات مختلفة لتوجيه مثل هذه الاتهامات بما فيها الهجوم الكيمياوي والبيولوجي في المدارس.
ودعا بيان الاستخبارات الإيرانية، الشعب الإيراني لاسيما عائلات التلاميذ إلى التحلى باليقظة والهدوء، وابلاغ الوزارة أو أي من الأجهزة الأمنية المعنية عن الحالات المشبوهة.
وفي آذار/مارس، أفادت وزارة الداخلية الإيرانية، باعتقال نحو 100 شخص في 11 محافظة، بينها العاصمة طهران، على خلفية قضية حالات التسمم في عدد من المدارس.
وطالب المرشد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي، بـ"عقوبات شديدة بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم في سلسلة حوادث تسمم بالغاز، طالت تلميذات إيرانيات خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، وتثير غضباً في البلاد".
يأتي ذلك بعد أن جرى الإبلاغ بشأن تسمّم مئات التلميذات بالغاز في 52 مركزاً تعليمياً في إيران، منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحسب تقرير إيراني رسمي.
