واشنطن: جاهزون للعودة إلى الاتفاق النووي إذا تخلّت طهران عن مطالبها خارجه

المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، ينفي "علمه بأيّ رسالة بعثت بها الإدارة الأميركية إلى إيران، تتعلق بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

  • الولايات المتحدة: جاهزون للعودة إلى خطة العمل المشتركة مع إيران بشكل متبادل
     المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس 

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ "واشنطن جاهزة للعودة المتبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، إذا قرّرت إيران التخلي عن مطالبها خارج الاتفاق النووي، الأمر الذي سيسمح بإنهاء المفاوضات، والعودة المتبادلة إلى الاتفاق سريعاً".

وأضاف برايس أنه "يمكن لإيران أن تحصل على قنبلة نووية في خلال أسابيع. لذلك، نريد العودة إلى خطة العمل المشتركة بصورة متبادلة".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "بلاده تنتظر رداً إيرانياً بشأن القضايا غير المرتبطة بخطة العمل الشاملة والمشتركة".

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إنّ "طهران طرحت مقترحات وأفكاراً خلال مفاوضات فيينا، مع القوى الدولية الكبرى، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، عندما كان سلوك الطرف الآخر منطقيّاً".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، مع استئناف المباحثات في فيينا، أكد أمير عبد اللهيان أنّ "إيران لن تقبل طلبات التفاوض على القضايا التي هي من خارج الاتفاق النووي على الإطلاق".

ووصف برايس إيران بـ"التهديد" للمنطقة، مضيفاً أن "التزامنا أمنَ إسرائيل أمر لا يتزعزع، وننسق مع شركائنا في إسرائيل والخليج ودول المنطقة لمواجهة التحدي الذي تمثّله إيران، والذي سيكون على رأس مباحثات زيارة الرئيس بايدن للشرق الأوسط".

ونفى برايس علمه بأيّ رسالة بعثت بها الإدارة الأميركية إلى إيران بشأن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويأتي ذلك بعد أن قال أمير عبد اللهيان إنّ واشنطن أبلغت طهران أنّ القرار الأخير من الوكالة الدولية للطاقة الذريّة "فارغ من المضمون"، في إشارة إلى أنّه مجرد قرار شكلي.

يُشار إلى أنّ مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تبنّى قراراً ينتقد إيران بسبب عدم تعاونها، ويطالبها بمزيد من الشفافية".

ويتحدّث مشروع القرار عن أنّ "موادَّ نووية غير معلَن عنها كانت موجودة في مواقع غير معلَنة في إيران"، مشيراً إلى أنّ هناك "تقييماً يُفيد بوجود موادَّ نووية استُخدمت في إيران من دون الإعلان بشأنها، وفق ما يقتضيه اتفاق الضمانات".

في المقابل، أكدت منظمة الطّاقة الذريّة الإيرانية أنّه لا توجد أيّ مادة نووية غير معلَن عنها في إيران، كما جاء في القرار، مشيرة إلى أنّ "مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذريّة تأتي فقط على أساس معلومات خاطئة ومفبركة من جانب الكيان الصهيوني اللّامشروع، والذي يمتلك هو نفسه الأسلحة النووية".

اخترنا لك