واشنطن تنفي مشاركتها في مناورات إسرائيلية تحاكي الهجوم على إيران
المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية ينفي أيّ "مشاركة عسكريّة أميركية مباشرة في مناورة مركبات النار"، ويؤكّد أنّه "لا توجد صلة بين تدريب القوات الجوية الأميركية على التزوّد بالوقود قبالة سواحل إسرائيل، الأسبوع الماضي، والمناورات".
على عكس تقارير وردت في وسائل إعلام الإسرائيلية، قال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، أمس السبت، إنّه "لا توجد صلة بين تدريب القوات الجوية الأميركية على التزوّد بالوقود قبالة سواحل إسرائيل، الأسبوع الماضي، والتمرين الرئيسي للجيش الإسرائيلي الذي يحاكي هجوماً في إيران".
وقال المتحدث الكولونيل جو بوكينو، لصحيفة The DRIVE، إنّ "سلاح الجوّ الأميركي قام بتدريبات جافة (أي بدون نقل حقيقيّ للوقود)، لا علاقة لها بالمناورة الإسرائيلية"، مؤكّداً أنه "لا يوجد مشاركة عسكريّة أميركية مباشرة في مناورة مركبات النار".
American tankers are reportedly taking part in the Israeli military’s Chariots of Fire drill. As part of the drill simulating a prolonged multi-front military campaign, the IAF will practice striking targets far from its borders (ie.Iran) https://t.co/jPqGq7CEnV
— Anna Ahronheim (@AAhronheim) May 18, 2022
وأوضح بوكينو أنّه "في المناورة الأميركية الإسرائيلية المشتركة، نفّذ زوج من طائرات إف-15 الأميركية محاكاةً جافة لعملية تزوّد بالوقود مع أربع طائرات إف-16 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي". وشدد الكولونيل الأميركي على أنّ "هذا روتين نقوم به مع الشركاء والحلفاء حتى تتعرّف القوات على بعضها البعض، وتزامنه مع المناورة الإسرائيلية محض صدفة".
وفي السياق نفسه، صرّح المتحدث باسم البنتاغون روب لودويك أنّ "وزارة الدفاع الأميركية لا تشارك مباشرة في المناورة"، مضيفاً: "يراقب عدد قليل من أفراد القيادة المركزية الأميركية أجزاءً من المناورة".
وأوضح خبراء عسكريون في الولايات المتحدة الأميركية أنّ "قضية التزود بالوقود الجوي مهمّة لإسرائيل، التي تمتلك قوة عسكرية كبيرة، لكنّ إحدى نقاط ضعفها هي عدم وجود القدرة الكافية لديها لإعادة تزويد طائراتها بالوقود في حالة وقوع هجوم في إيران، بسبب المدى البعيد".
وحتى الآن، رفضت الولايات المتحدة الموافقة على طلبات الاحتلال الإسرائيلي للحصول على طائرات التزود بالوقود الحديثة KC-46 (Boeing) التي تمنح المقاتلات الإسرائيلية مدى أبعد وقدرة أكبر لهجوم بعيد المدى.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الجبهة الإيرانية تزداد سخونة"، مشيراً إلى أنّ "المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع الدول الكبرى متعثّرة، وإسرائيل تختبر استعداداتها لهجوم محتمل على المنشآت النووية".
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن "الولايات المتحدة ستشارك، للمرة الأولى أيضاً، في مناورة الهجوم التي سيجريها سلاح الجو الإسرائيلي".
وقالت "القناة الـ13" الإسرائيلية إنّ "المغاير هذه المرة هو أنّ سلاح الجو الأميركي، مستعيناً بطائرات التزويد بالوقود الخاصة به، سيقوم بالتدريب على تعبئة وقود جوي، وستقوم طائرات أميركية بتزويد طائرات حربية إسرائيلية بالوقود، وهي في طريقها ظاهرياً إلى الهجوم على إيران".
يُذكَر أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ، في 9 أيار/مايو الجاري، "أكبر مناورة في تاريخه"، بحسب الإعلام الإسرائيلي، تحت عنوان "مركبات النار"، تحاكي حرباً متعدّدة الساحات وهجمات صاروخية من جبهات متعددة.