واشنطن تبلغ "إسرائيل" قرارها فتح تحقيق جنائي في مقتل شيرين أبو عاقلة
بعد نحو ستة أشهر على مقتل الصحافية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين في الضفة الغربية، واشنطن تبلغ حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارها فتح تحقيق جنائي في مقتلها.
أبلغت الولايات المتحدة الأميركية حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارها "فتح تحقيق جنائي في مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة"، في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، خلال شنّ الاحتلال عملية اقتحام للمخيم، في أيار/مايو الماضي.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن مصادر قولها إنّ وزارة العدل الأميركية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية "فتحَ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تحقيقاً جنائياً في مقتل أبو عاقلة"، وفقاً لثلاثة مصادر.
وأوضح الموقع أنّ "التحقيق ليس من الأمور المعتادة، بل إنه غير مسبوق، وقد يؤدي إلى مطالبة أميركية بالتحقيق مع الجنود المتورطين في الحادث".
وبعد الإعلان الأميركي أكد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن "قرار وزارة العدل الأميركية بالتحقيق في مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خطأ فادح".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غانتس قوله إن "إسرائيل لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي"، وتابع: "لن نسمح بالتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية".
وأشار جيش الاحتلال، في بيان، في تحقيقاته السابقة بشأن مقتل أبو عاقلة، إلى أنه "لا يمكن تحديد هوية مرتكب الحادث"، في وقت أعلن النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، أنّ "جندياً إسرائيلياً أطلق النار، وأصاب شيرين أبو عاقلة، بعد إطلاقه رصاصات متتالية"، موضحاً أنّ "سبب وفاتها هو تهتّك في الدماغ من جرّاء إصابتها بمقذوف ناريّ".
من جهتها، اتهمت أسرة الصحافية أبو عاقلة الاحتلال بمحاولة "التعتيم على الحقيقة، وتجنّب المسؤولية عن مقتل شيرين أبو عاقلة".
وأكدت الأسرة أنها سوف "تستمر في مطالبة الحكومة الأميركية بتنفيذ التزاماتها تجاه إحدى مواطناتها، والبحث عن محاسبة القتَلة"، إلى جانب مواصلة دعوة أعضاء من الكونغرس والمجتمع المدني إلى "استمرار الضغط على الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أجل إجراء تحقيق شامل، والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية".
وفي 4 تموز/يوليو الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير، إنه "بعد تحليل جنائي مفصّل للغاية، لم يتمكن منسق الأمن الأميركي من التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصل الرصاصة، التي قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة".
وكشفت منظمة الأمم المتحدة أنّ كل المعلومات والمعطيات، الموجودة في حوزتها، تشير إلى أنّ "الطلقات التي قتلت أبو عاقلة انطلقت من الجانب الإسرائيلي"، كما أكّدت شبكة "سي أن أن" الأميركية، في تحقيق لها، أنّ أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص من قوات الاحتلال الإسرائيلي.