"واشنطن بوست": لاجئو أوكرانيا في أوروبا يحظون بدعم أقل
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقول إنّ الدعم الأوروبي للّاجئين الأوكرانيين بات أقلّ، مع اقتراب الحرب في أوكرانيا من إنهاء عامها الأول.
أكّد مقال، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ الدعم الأوروبي للنازحين واللاجئين الأوكرانيين، الذين تستضيفهم أو ستستضيفهم الدول الأوروبية، بات أقلّ، مع اقتراب الحرب في أوكرانيا من نهاية عامها الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "أزمة الطاقة في أوروبا، وارتفاع أسعار الوقود والغاز الطبيعي، وأزمة التضخم وارتفاع الأسعار والتكلفة المعيشية، كلها أصبحت عائقاً أمام الأوروبيين الذين يريدون تقديم الدعم المادي إلى الأوكرانيين الوافدين إلى أوروبا".
وأوضح المقال أنّ "المواطن الأوروبي، الذي كان قادراً على أن يستضيف عائلة أوكرانية، أو يؤمّن بدل إيجار لها، أصبح اليوم في وضع صعب".
وأضافت الصحيفة أن الأوروبي "لم يعد قادراً على تأمين احتياجاته الأساسية، أو أنه يؤمّنها بصعوبة"، متسائلة عن مدى إمكان الاتحاد الأوروبي استقبال الأوكرانيين لديه.
واستقر أكثر من مليوني لاجئ أوكراني في دول غربي أوروبا، أو في جنوبيّها، وفقاً لمفوضية الاتحاد الأوروبي، لكنّ كثراً منهم يفضلون البقاء في البلدان المجاورة لأوكرانيا، مثل بولندا والمجر ومولدوفا ورومانيا، وهي البلدان الأكثر فقراً في القارة.
اقرأ أيضاً: مراسل الميادين: بولندا اعترضت بشكل مفاجئ على خطة أوروبية لدعم أوكرانيا
الأوروبيون يُبدون حماسة أقلّ لدعم الأوكرانيين
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت استطلاعاً للرأي، في تشرين الثاني/نوفمبر، كشفت فيه النفور الثقافي العميق لدى الألمان من التدخل العسكري في أوكرانيا، والتخوف من الاستمرار في دعم الأوكرانيين.
ووفق الاستطلاع، وجدت الصحيفة أن أسعار الطاقة ليست هي القضية الرئيسة، بحيث تبيّن أنه في حين يدعم الألمان معركة أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية، فإنهم يعتقدون أن "ألمانيا فعلت ما يكفي بالفعل".
وأوضحت أنّ "هناك عاملَين سبّبا حدوث ذلك، هما الذاكرة التاريخية للعدوان الألماني في الحرب العالمية الثانية، والقلق بشأن تكاليف استضافة اللاجئين، وهما أهم من أسعار الطاقة بالنسبة إلى الرأي العام الألماني بشأن مساعدة أوكرانيا".
وقبل ذلك بشهر، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى معاناة اللاجئين الأوكرانيين في دول الاتحاد الأوروبي، التي لم تفِ بوعودها تجاههم.
وأوضحت الصحيفة أنّه "عاد إلى أوكرانيا نحو 3 ملايين أوكراني لأنهم أرادوا أن يكونوا بالقرب من المنزل والعائلة، لأنّ حياتهم كلاجئين كانت صعبةً للغاية".
وختمت الصحيفة بالقول إنه "مع استمرار الحرب والتأثيرات المتتالية في جميع أنحاء القارة، فإنّ الانتقال من الإغاثة الموقتة إلى الدعم طويل الأجل يضع التزامات كتلة الاتحاد الأوروبي على المحك".