"واشنطن بوست": طائرات بدون طيار تؤشر ببدء حقبة جديدة من الحرب في أوكرانيا

صور لطائرة من دون طيار، سقطت في منطقة كييف وتحطمت على الأرض، تثبت استخدام الروسيين لأسلحة جديدة، بينها طائرات الكاميكازي من دون طيار. والولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بها قريباً، ما سيجعل الحرب أكثر فتكاً.

  • طائرات كاميكازي من دون طيار بحوزة روسيا
    طائرات كاميكازي من دون طيار بحوزة روسيا

انتشرت مؤخراً صور على وسائل التواصل الاجتماعي لطائرة من دون طيار يبلغ عرضها أربعة أقدام تقريباً، سقطت من السماء في منطقة كييف، وتحطمت على الأرض.

بالرغم من أنّ الطائرة لم تنفجر عند الاصطدام، لكن هذه الصور، التي تحققت منها صحيفة "واشنطن بوست"، تقدم بعض الأدلة الأولى على أنّ روسيا تستخدم سلاحاً جديداً في حربها في أوكرانيا: طائرة من دون طيار يمكنها إرسال المتفجرات إلى الهدف المحدد، وتدميره من دون تحذير.

طائرات كاميكازي الروسية من دون طيار، ستصبح بحوزة القوات الأوكرانية أيضاً قريباً بعد إرسالها من قبل الولايات المتحدة الأميركية. واعتبرت الصحيفة أنّ ذلك "يجعل الحرب أكبر صراع مباشر بين بلدين، يتم خلالها استعمال هذه الطائرات على كلا الجانبين". وذكر باحثون متخصصون في هذا المجال أنّ هذه الطائرات من دون طيار أصبحت القاعدة الجديدة في الحرب الحديثة، ومن المرجح أن تجعل الصراع أكثر فتكاً ولا يمكن التنبؤ به.

وقال روب لي، أحد المتخصصين في السياسة الخارجية، إنّ "طائرات Switchblades المصنعة أميركياً والتي ستصل قريباً إلى أوكرانيا، تتميز بسرعة الحركة وسهولة الاختباء". 

وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الذخائر المستخدمة يتحكم بها شخص ما، لكن هناك احتمال أن تتطور باستخدام برمجيات متقدمة، والتي تسمح للطائرة أن تحدد هدفها بنفسها. هذا الموضوع يشغل حيز اهتمام خبراء التحكم العسكري، القلقون من السماح للحاسوب في أن يقرر بنفسه من سيقتل، ما سيدفع العالم باتجاه مستقبل مظلم، حيث تتحكم الأسلحة المستقلة في كلا الحروب الكبيرة والصغيرة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك