"واشنطن بوست": إبرام صفقة لنقل دبابات مستعملة إلى كييف عبر وسيط بلجيكي
تاجر سلاح بلجيكي، يقول إنّ دولة أوروبية اشترت العشرات من دبابات "ليوبارد 1" المستعملة لصالح أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ تلك الدبابات كانت مملوكة في السابق للجيش البلجيكي.
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أمس الأربعاء، أنه سيكون من الممكن إصلاح العشرات من دبابات "ليوبارد 1" الألمانية، وإرسالها إلى أوكرانيا بعد أن اشترى شخص مجهول الدبابات من تاجر سلاح بلجيكي خاص.
وأوردت الصحيفة أنّ التاجر فريدي فيرسلويز، الرئيس التنفيذي لشركة الدفاع "OIP Land Systems"، أعلن في منشور عبر "LinkedIn": "أنا سعيد لأن الدبابات ستنضم أخيراً إلى الكفاح من أجل الحرية".
وأرفق فيرسلويز منشوره، بصورة تُظهر صفوف من الدبابات، في حظيرة طائرات مع زجاجة مشروبات، كتب عليها "الحرية الأوكرانية".
ووفق الصحيفة، كان فيرسلويز قد اشترى الدبابات منذ سنوات، عندما باعها الجيش البلجيكي كجزء من إجراءات خفض التكاليف.
وفي وقتٍ سابق من هذا العام، "بينما كان الحلفاء يناقشون ما إذا كان سيتم نقل الدبابات إلى أوكرانيا وكيفية ذلك، قالت وزيرة الدفاع البلجيكية، لوديفين ديدوندر، إنّ بلادها تسعى لإعادة شراء الدبابات، ولكن تم عرضها بسعر غير معقول".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ فيرسلويز، لم يكشف عن السعر المدفوع للدبابات أو تفاصيل أخرى للصفقة.
وبحسب ما تابعت، يبدو أنّ الصفقة تُنهي "وضعاً صعباً"، أحرج بلجيكا وأثار تساؤلات حول عدد دبابات القتال التي انتهى بها الأمر في أيدي تاجر بلجيكي خاص. وتسائلت: "لماذا لم يتمكن حلفاء الناتو من إيصالهم إلى كييف بسرعة أكبر"؟
بدورها، ذكرت وكالة "رويترز"، إنّ التاجر قال إنه باع جميع الدبابات الخمسين، لحكومة أوروبية أخرى، لم يستطع ذكرها بسبب بند السرية.
كذلك، أوردت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، مساء الثلاثاء، إنّ شركة "راينميتال" الألمانية، المصنّعة للأسلحة، حصلت على الدبابات، وستجهز معظمها للتصدير إلى أوكرانيا.
وكانت دبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع محل جدال في وقتٍ سابق من هذا العام، حيث ألحّت أوكرانيا بالحصول عليها، فيما رفضت ألمانيا شحن دبابات ألمانية الصنع إلى كييف، للمساعدة في دفاعها ضدّ روسيا، ما لم توافق الولايات المتحدة على إرسال دبابات قتالية أميركية الصنع.
وبعد تعرّضه لضغوط من كل الجهات لتسليم كييف دبابات "ليوبارد-2"، وافق المستشار الألماني، أولاف شولتس، مطلع العام الحالي على شحن الدبابات إلى كييف.