هيرش يكشف حقائق جديدة عن تفجير واشنطن خطوط أنابيب "التيار الشمالي"
صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية تنشر مقابلة مع الصحافي سيمور هيرش، قال خلالها إنه "يعتقد أنّ الأشخاص الذين طُلب منهم في الأصل القيام بالمهمة، سبق وأن طلب منهم ذلك في عام 2021، قبل عيد الميلاد".
كشف الصحافي الأميركي سيمور هيرش، اليوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت تفكر في إمكانية تفجير خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" منذ عامين.
ونقلت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية تصريحات هيرش، خلال مقابلة حصرية معه، قال خلالها إنه "يعتقد أنّ الأشخاص الذين طُلب منهم في الأصل القيام بالمهمة، سبق وأن طلب منهم ذلك في عام 2021، قبل عيد الميلاد".
وأوضح هيرش أنّ "مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، هو الذي قاد هذه الجهود، وكانت إحدى الخيارات المطروحة هي تفجير خطوط الأنابيب".
وأضاف بأنه "لم يفاجأ بغباء ما تفعله الحكومة الأميركية، عندما سمع لأول مرة وتأكّد من النبأ من قبل مصدر، بأنّ أنابيب نورد ستريم قصفت بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن"، مؤكداً بأنه "لم يكن سراً أنّ بايدن أراد إنهاء نورد ستريم، لكنّ وسائل الإعلام الغربية غضّت الطرف عن ذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد، عقب التفجيرات، أنّ "الهجمات على خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي 1" و"التيار الشمالي 2" نظمتها الأطراف التي تسعى لقطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي".
وفي أيلول/سبتمبر 2022، وقعت الانفجارات على خطي أنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، والتي يتدفق من خلالها الغاز الروسي إلى أوروبا. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وتجري هذه الدول تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد.
وفي وقت لاحق، اعترف محققون ألمان بأن ممثلي إحدى الدول الغربية قد يكونون وراء تفجيرات أنابيب الغاز.
وكان هيرش كشف، في مقال نُشر في 8 شباط/فبراير، نقلاً عن مصدر مجهول لديه معرفة مباشرة بالعملية، أنّه "خلال المناورات البحرية "بحر البلطيق 22"، قام غواصون من البحرية الأميركية، يعملون بشكل سري، بزرع متفجرات يتمّ التحكم بها عن بعد، وتمكنت بعد تفجيرها من تدمير ثلاثة من أربعة أنابيب تابعة لخط "نورد ستريم".