هيئة الأركان الأميركية: فك الحصار عن أوديسا الأوكرانية عملية خطرة جداً
هيئة أركان الجيش الأميركي تقول إنّ "الممرات البحرية في البحر الأسود مغلقة بالألغام والبحرية الروسية، ويتطلب فتحها جهداً عسكرياً كبيراً".
حذّر رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مارك ميلي، من أنّ رفع الحصار عن مدينة أوديسا الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود، بالوسائل العسكرية، سيكون "عملية خطرة جداً".
وفي تصريح صحافي له، اليوم الثلاثاء، خلال جولة أوروبية، ستشمل فنلندا والسويد ونورماندي، للمشاركة في احتفالات "ذكرى الإنزال"، قال ميلي إن " الممرات البحرية، في الوقت الحالي، مغلقة بالألغام وبالبحرية الروسية"، مضيفاً أنه "سيتطلب فتح هذه الممرات البحرية جهداً عسكرياً كبيراً جداً، من جانب دولة أو مجموعة من الدول".
وأكد الجنرال الأميركي أنّ "القرار، الذي لا يمكن أن يأتي إلّا من البيت الأبيض، سيكون قائماً على التكلفة والأخطار والفوائد واحتمالات النجاح".
وتابع ميلي: "سأضمن مع حلفائنا وشركائنا أنّ دعمنا لأوكرانيا منسَّق ومتزامن"، موضحاً أنّ الهدف هو "الاستمرار في طمأنة حلفائنا وشركائنا إلى أنّ الولايات المتحدة إلى جانبهم، وأننا دولة صديقة وحليف وشريك جيد".
وكان الجيش الأوكراني قال، مطلع الشهر الحالي، إنّ "من المحتمل أن تقوم روسيا بعملية إنزال عند ساحل البحر الأسود في المناطق المجاورة لمدينة أوديسا الساحلية"، بينما واصلت البحرية الروسية تعزيز حضورها قبالة ساحل المدينة.
وكانت القوات الروسية أعلنت، أكثر من مرّة، أنّ قواتها أحبطت محاولة إنزال أوكرانية في جزيرة "زميني"، قبالة سواحل أوديسا.
وسيطرت القوات الروسية على جزيرة زميني التابعة لمقاطعة أوديسا في الـ24 من شباط/فبراير الماضي، في اليوم الأول من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي يشير إلى أهميتها بالنسبة إلى الجيش الروسي في سير العمليات العسكرية في البحر الأسود، بينما تحاول القوات الأوكرانية استعادتها، من أجل إعاقة قدرة البحرية الروسية على فرض الحصار على الساحل الأوكرانيّ.