نواب تونسيون للميادين: ما جرى على مدى 10 سنوات سمي بالمسار الديمقراطي زُوراً

في أوّل أيام تغطيتها من تونس، الميادين تستضيف النائبين في البرلمان التونسي، نبيل الحجي ومحمد القوماني، للحديث عن آخر التطورات.

  • الميادين في تغطية مستمرة للأحداث في تونس (صورة أ{شيفية).
    الميادين في تغطية مستمرة للأحداث في تونس (صورة أرشيفية).

قال النائب في البرلمان التونسي، نبيل الحجي، إن "من حق رئيس الجمهورية تفعيل المادة 80 بحسب الدستور"، وإن "ما جرى في تونس سُمي على مدى 10 سنوات بالمسار الديمقراطي زُوراً".

وأشار حجي، في حديث إلى الميادين، إلى أن "الناحية القانونية كانت مخالفة للمادة 80 من الدستور"، مشيراً إلى أن حركة "النهضة" لم تترك مجالاً للتونسيين سوى الحلول الخارجة عن الدستور، معتبراً أن ما جرى في تونس سُمي على مدى 10 سنوات بالمسار الديمقراطي زُوراً".

ورأى حجي أن "راشد الغنوشي هو أساس الأزمة في تونس"، وأن "كل الخروق للدستور قامت بها حركة النهضة مع شركائها". وأضاف أننا "نعيش في تونس مرحلة ريعية سياسية، ولا يمكن أن يكون الغنوشي جزءاًَ من الحل السياسي".

وقال: "لا نسمح لقيس سعيّد أو لغيره بخرق الدستور وعدم احترام الحقوق والحريات".

وشدّد على وجوب فتح ملفات الفساد، وأضاف: "لن نقبل تراجع قيس سعيد عما فعله بالعودة إلى المشهد السابق"، معتبراً أن "الفساد السياسي هو سبب جميع المشاكل السياسية والاقتصادية، وربما الصحية أيضاً".

وقال حجي للميادين إن تمويل حركة "النهضة" كان بدعم خارجي، وهي تعوّل على الخارج.

من جهته، قال النائب في البرلمان التونسي، محمد القوماني، إن "الخرق الذي حدث للدستور هو انقلاب على الشرعية"، مؤكداً أن الفصل 80 من الدستور لا يسمح للرئيس بأن يجمّد البرلمان.

وأضاف، في حديث إلى الميادين، أن "النخبة التونسية أخفقت، فأوصلتنا إلى طريق مسدود، فتحه الرئيس بهذه الطريقة"، ورأى أن "رجل الحلول ورجل التنازلات هو راشد الغنوشي".

واعتبر أن "الغنوشي أخطأ، لكن الشعب التونسي منحه أكثر من فرصة"، وأن "من يحاسب الغنوشي هو الشعب التونسي وقيادات حركة النهضة وأعضاؤها".

وأكد أن رئيس البرلمان الرسمي هو راشد الغنوشي، والتغيير خاضع للمفاوضات.

وأشار القوماني إلى أن "الرئيس سعيد سيكلّف شخصية رئاسةَ الحكومة، وحركة النهضة غير معنية بها"، وأن "قرارات الرئيس أدخلت البلاد ساحةَ صراعات الخارج"، مؤكداً أن "البرلمان لن يعود كما كان، بل ستحدد المفاوضات طريقة إدارته في المرحلة المقبلة".

وأضاف: "نتطلع ونرجو أن تبقى تونس خارج التجاذبات والصراعات الإقليمية"، كاشفاً أن "اتصالات إقليمية مكثّفة تجري، وأن سفراء قاموا بالاتصال برئيس حركة النهضة".

ونفى القوماني للميادين ما يُقال عن مطالب داخل حركة "النهضة" باستقالة الغنوشي، مؤكداً أن البرلمان التونسي لن يعود إلى العمل برئاسة الغنوشي.

وقال القوماني إن "الرئيس سعيد حاول إخراج البلاد من مشكلة، لكنه أوقعها في مشكلة أكبر".

 

كانت تونس فاتحة الدول التي شهدت تظاهرات واحتجاجات، وتغيرت السلطة فيها سريعاً وانتقلت إلى مسار ديمقراطي، لكن الوضع الآن لا يوحي بأن ثورة تونس استطاعت تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية لشعب هذا البلد، فهل تنجح الجمهورية الثالثة في ذلك؟

اخترنا لك