نهب مخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر عاصمة شمال دارفور
وكالة الأنباء السودانية تؤكد أن لجنة الأمن بولاية شمال دارفور فرضت حظر التجوال بمدينة الفاشر، عاصمة الولاية، والمسؤول عن مكتب البرنامج يتحدث عن إجراء عملية تقييم لما تمّ نهبه.
نهبت مجموعة مسلحة مخازن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد به مسؤول في مكتب البرنامج في الخرطوم يوم أمس الأربعاء.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "نجري عملية تقييم لما تمّ نهبه من المخازن التي كانت تحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية"، مؤكداً أنّه "سنصدر بياناً بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة".
وسمع مواطنو المدينة إطلاق نار من اتجاه المخازن التي تقع في شرقها.
حاميها حراميها#الفاشر pic.twitter.com/4IgfBpDw9R
— ROBEEN 👑🇸🇩 (@abdoosh123) December 29, 2021
وقال أحد السكان، محمد سالم، عبر الهاتف لفرانس برس "حوالى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي ( السادسة مساء ت غ)، سمعنا صوت إطلاق نار كثيف من شرق المدينة".
بدورها، نائبة ممثل الأمم المتحدة في السودان خاردياتا لو ندياي قالت في بيان إن " شخصاً من كل 3 في السودان يحتاج إلى مساعدات إنسانية"، مضيفاً أنّ "لا ينبغي استهداف المساعدة الإنسانية بالمطلق".
ودعت السلطات السودانية إلى "تكثيف الجهود لحماية العمل الإنساني".
مازال ضرب الرصاص الحي داخل #الفاشر مستمر مابين مايشاع بأنهم جنجويد أو التورو وقوات نظامية ، لكنها عيارات جوية فقط تغطية لعمليات السرقه الحاصلة الان مااظن في طريقة نوم لينا لكن أؤكد لكم بأن الفاشر ومواطنيها برئيين من كل هذه الافعال وانها افعال دغلاء....
— مواطن من الفاشر (@Sulim993an) December 28, 2021
@girifna#دارفور_تنزف
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن لجنة الأمن بولاية شمال دارفور فرضت حظر التجوال بمدينة الفاشر من السادسة مساء وحتى الخامسة صباحاً.
وتوعد والي دارفور مني ميناوي، على حسابه على تويتر "بتقديم مرتكبي هذه الجريمة والمتواطئين معهم للعدالة"، مندداً بما وصفه بأنه "عمل همجي".
وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.
نهب كامل لمخازن #برنامج_الغذاء_العالمي @WFP_Sudan بمدينة #الفاشر من قبل حشود كبيرة من المواطنيين ورغم محاولة الشرطة اطلاق النيران في الهواء لايقاف الحشود شوهدت الحشود وهي تحمل جوالات العيش على ظهور العربات والدواب #السودان #راديو_دبنقا #SudanNews #Sudan https://t.co/N1saCNcIMk pic.twitter.com/hpYRhHeykS
— Radio Dabanga (@RadioDabanga) December 29, 2021
وانتشرت يوناميد في إقليم دارفور عام 2007، وكانت تضم أكثر من 20 ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الأسبوع الماضي من أعمال نهب تعرضت لها مقار سابقة لبعثة حفظ السلام في دارفور سلمت الى السلطات السودانية.
1 - 3
— يوسف النعمة (@YousifAlneima) December 30, 2021
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يدين بشدة، استمرار عمليات النهب والاعتداءات على منشآت #الأمم_المتحدة ومعداتها وإمداداتها الممنوحة للسلطات السودانية بغرض الاستخدام المدني، في مدينة #الفاشر، بولاية شمال #دارفور. pic.twitter.com/z0JAjLXdCP
وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق، في بيان السبت الماضي، إنّ "الأمين العام للأمم المتحدة يدين أعمال العنف التي تجري حول القاعدة اللوجستية السابقة للأمم المتحدة في الفاشر منذ 24 كانون الأول/ديسمبر 2021".
والشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 30% من سكان السودان البالغ عددهم حوالى 47 مليون نسمة يحتاجون الى مساعدات غذائية خلال عام 2022.
يذكر أنّ 2,5 من سكان إقليم دارفور يعيشون في مخيمات نزوح ولجوء جراء النزاع الذي اندلع في الإقليم عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.
ووقّعت الحكومة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالبشير في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع مجموعات من المتمردين الذين كانوا يقاتلون الحكومة السابقة. لكن الإقليم ما زال يشهد موجات من العنف بسبب نزاعات قبلية أدت الى مقتل حوالى 200 شخص في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر حتى كانون الأول/ديسمبر وفرار الآلاف من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.