نصرةً لغزة.. "عرين الأسود" تدعو إلى النفير العام في الضفة وإحالتها إلى غيمةٍ سوداء
مجموعة "عرين الأسود" تدعو أبناء الشعب الفلسطيني في كل المحافظات الفلسطينية إلى النفير العام والنزول إلى الشوارع في تمام الساعة الخامسة عصراً زحفاً لكل مكان اشتباكٍ مع الاحتلال.
دعت مجموعة "عرين الأسود"، اليوم الأربعاء، أبناء الشعب الفلسطيني في كل المحافظات الفلسطينية إلى النفير العام والنزول إلى الشوارع رجالاً ونساءً وشيوخاً في تمام الساعة الخامسة عصراً، والخروج بالسيارات والدراجات ومشياً على الأقدام، زحفاً لكل مكان اشتباكٍ مع الاحتلال".
وتوجّهت "عرين الأسود"، في بيان، إلى الشباب الفلسطيني بالقول: "أيها الشباب الذين نعتز بكم، تحرّكوا الآن بزجاجاتكم الحارقة، بحجارتكم وبعبواتكم المصنّعة، يا أيّها الذين يمتلكون السلاح، آن الأوان أن تقفوا بكل شجاعة لمواجهة المصير بكل رجولة، واجعلوا دوّي رصاصكم يزرع الموت في قلوب الصهاينة".
وتابعت: "أحيلوا سماء الضفة الغربية لغيمةٍ سوداء كثيفة، أحرقوا الإطارات في كل الشوارع، هاجموا حواجز الاحتلال وأشعلوا المناطق الزراعية الخاصة بهم".
كما أكّدت المجموعة أنّ "غزة تقول كلمتها بالدم والبارود وتفرض إرادتها عزيزةً كريمة رغماً عن التآمر الدولي والصمت العربي المخزي".
وأضافت أن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وأن "لا حياة طبيعية وشلال الدم مفتوح في غزة"، كما أنّه "لا أمن ولا استقرار للصهاينة على أرض فلسطين".
وشدّدت "عرين الأـسود" على أنّ "العدالة السياسية الدولية شعارٌ كاذب"، مؤكّدةً أنّ "القوة هي من سيحمي الفلسطينيين ويُعيد لهم حقوقهم".
الاشتباكات مع الاحتلال تتصاعد في الضفة والقدس
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت سرايا القدس - كتيبة طوباس اكتشاف قوات للاحتلال في طوباس، وخاضت معها اشتباكاً مباشراً بصليات من الرصاص. وبالتزامن، أُصيب مستوطن بعملية إطلاق النار في القدس المحتلة.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، من بينها الخليل، واعتقلت 18 مواطناً.
وأفادت مراسلة الميادين بارتقاء 3 شهداء وإصابة عدد من الشبان الفلسطينيين بجراح برصاص المستوطنين في قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وأمس، استهدفت كتيبة الخليل التابعة لسرايا القدس قوات الاحتلال في بيت أمّر، وقالت الكتيبة، في بيانٍ، إنّ الاستهداف أوقع إصاباتٍ مباشرة في صفوف الاحتلال.
وفي نابلس، استهدفت سرايا القدس حاجزاً لقوات الاحتلال في حوارة. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب حاجز الجلمة في جنين.
ونفّذ الفلسطينيون عمليات فدائية على أكثر من حاجز إسرائيلي في الضفة الغربية، وفق ما أكّدت مصادر محليّة.
الاحتلال يواصل عدوانه على غزة
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّ مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف، استهدفت فيها أبراجاً وبناياتٍ سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، مُحدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السبت، إلى 1055 شهيداً و5184 جريحاً.
وأضافت الوزارة في بيانها أن "نحو 60% من الإصابات وقعت بين النساء و الأطفال، إضافة إلى استنفاد جميع أسرّة المستشفيات والأدوية في القطاع".
وفي خامس يوم من ملحمة "طوفان الأقصى"، فإنّ "إسرائيل" لا تزال في مرمى صواريخ المقاومة وقتلاها إلى ارتفاع. وبينما كشفت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ منظومة القبة الحديدية لم تستطع اعتراض عددٍ من الصواريخ التي سقطت في عسقلان، أوضحت أيضاً وقوع 12 إصابة مِن جرّاء الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية مِن قطاع غزّة.