ميركل تدعم لاشيت في مساعيه الشاقة للفوز بخلافتها
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تبدي دعمها لرئيس حزبها "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" أرمين لاشيت لخلافتها في المستشارية، في أعقاب الانتخابات التشريعية المقبلة.
أبدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، دعماً قوياً لرئيس حزبها "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، أرمين لاشيت، الذي يواجه صعوبات كبيرة قبل 5 أسابيع من الانتخابات التشريعية، وأعربت عن "قناعة تامة" في ترشحه لخلافتها على رأس المستشارية.
وأثنت المسؤولة الألمانية، اليوم السبت، خلال مشاركتها للمرة الأولى في الحملة الانتخابية، على الصفات الإنسانية للاشيت "القادر على بناء الجسور بين الناس"، وفق تعبيرها.
وقالت ميركل إنه "كان من المهم بالنسبة إليه على الدوام جعل كرامة الفرد التي لا تتجزأ محور كل شيء".
وأضافت: "أنا على قناعة تامة بأنّه سيخدم الألمان بهذا النهج"، في حين يواجه لاشيت صعوبات ويفقد الزخم في استطلاعات الرأي.
ودافعت ميركل عن قرارها النأي بالنفس عن الحملة الانتخابية، وقالت إنّ المسؤولين السياسيين "الذين يضعون حداً لعملهم السياسي، ينبغي عليهم تجنب التدخل في الحملات".
وأضافت خلال التجمّع الذي حشد نحو 100 شخص في برلين، بينهم لاشيت ورئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودر، قائلةً: "هذا هو موقفي، وهذه هي قناعتي التامة".
وشكلت هذه المناسبة فرصة للمستشارة، التي خاضت 4 حملات انتخابية ناجحة، لإلقاء واحد من خطبها الانتخابية الأخيرة بعد 31 عاماً من العمل السياسي، في وقت ما زالت تتمتع فيه بشعبية لدى الرأي العام الألماني.
وهدفها هو أن تحاول كسب نقاط للمحافظين بفضل التأييد القياسي الذي لا تزال تحظى به، بينما يتقلص حجم تقدمهم في استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر.
وستلتقي ميركل، يوم الإثنين المقبل، أرمين لاشيت مرة جديدة للاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس ولاية شمال الراين، والتي تضم أكبر عدد من السكان وحكمها لاشيت 4 سنوات.
وتراجعت نسبة التأييد للمعسكر المحافظ ("الاتحاد الديمقراطي المسيحي" وحليفه البافاري "الاتحاد الاجتماعي المسيحي") في نوايا التصويت إلى ما بين 22 و23% اليوم، مقابل حوالى 30% قبل بضعة أسابيع.
ويأتي بعد المحافظين حالياً، "الحزب الاشتراكي الديمقراطي". فبقيادة وزير المالية، أولاف شولتز، حقق هذا الحزب الذي يتمتع بوجود قوي في الحياة السياسية بعد الحرب، تحسناً مفاجئاً بحصوله على 21% من نوايا التصويت، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة. وتفيد بعض الاستطلاعات بأنه يتقدم حتى على "حزب الخضر".
ومع حصولهم على 17% من نوايا التصويت، يمر دعاة حماية البيئة بحالة ركود طويل منذ بداية الصيف بعيداً عن الحماسة التي أعقبت إعلان ترشيح، أنالينا بربوك، في نيسان/إبريل، حين نجح "حزب الخضر" في التفوق على المحافظين في استطلاعات الرأي.
كما أدى سوء الإدارة السياسية لأزمة الفيضانات المدمرة، في تموز/يوليو، من قبل أرمين لاشيت رئيس إحدى المنطقتين اللتين تضررتا من الكارثة، إلى تسريع سقوطه وصعود "الحزب الاشتراكي الديمقراطي".
وكان لصورٍ ظهر فيها يضحك خلف الرئيس، فرانك فالتر شتاينماير، وسط فيضان، تأثير كارثي على رجل لم يلق يوماً إجماعاً في حزبه السياسي.
وقبل 5 أسابيع من موعد الاقتراع الذي ستراقب كل أوروبا نتائجه، تتصاعد المعارضة داخل حزبه حيث يطالب البعض بسحب ترشيحه.
وانتخب لاشيت (60 عاماً) على رأس "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، في كانون الثاني/يناير الماضي. وواجه صعوبات جمة في فرض نفسه في مواجهة منافسه البافاري ماركوس سودر.