موسوي للميادين: طوال فترة وجودي في الجزائر لم يأتِ أي عنصر من حزب الله

الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي يكشف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اشترط على ملك المغرب قطع العلاقات مع إيران لدعمه بالمال قبل 3 سنوات.

  • موسوي: المغرب أراد تبرير سلوكه مع الجزائر بوجود محور يضم الجزائر وإيران وحزب الله
    موسوي: مسرحية مساندة "البوليساريو" كانت تمهيداً لقطع المغرب علاقاته مع إيران

كشف الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "اشترط على ملك المغرب قطع العلاقات مع إيران لدعمه بالمال قبل 3 سنوات".

وفي التفاصيل، أشار موسوي، في مقابلة مع الميادين، إلى الاجتماع الثلاثي الذي جمع في الـ9 من نيسان/ابريل 2018، الملك المغربي محمد السادس وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة  اللبنانية الأسبق سعد الحريري، وقال إن هذا "كان مهم جداً".

وأضاف أن هذا الاجتماع "كان الحجر الأساس لكل ما حصل بعد ذلك"، موضحاً أنه "بعد ذلك بـ 3 أسابيع حصلت تطورات مهمة على إثر هذا الاجتماع، وافتعلت المغرب مشاكل أسفرت عن قطع علاقتها مع إيران".

موسوي الذي كان ملحقاً ثقافياً في السفارة الإيرانية في الجزائر آنذاك، لفت إلى أن "مسرحية مساندة حزب الله لجبهة البوليساريو كانت تمهيداً لقطع العلاقات مع إيران، بناءً على ما اشترطه ابن سلمان لمنح المغرب مبلغاً كبيراً بحدود 600 مليون يورو لدفع رواتب الأمنيين والعسكريين"، مشدّداً على أنه طوال فترة وجوده في الجزائر "لم يأتِ أي عنصر من حزب الله إلى الجزائر".

وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الثلاثاء، بياناً "يدحض ادعاءات السفير المغربي في جنيف". وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إن كلام الدبلوماسيين المغاربة عن "علاقة حزب الله بجبهة البوليساريو مصدره مجموعة من الأكاذيب المضللة".

وأشار البيان إلى أن "الجزائر وقفت إلى جانب طهران في أزمة قطع المغرب علاقتها مع إيران، وأرسلت لإيران رسائل تضامنية، وأكدت أن الاتهامات المغربية غير صحيحة".

هذا ولفت موسوي إلى أنه "رغم تعهد ابن سلمان بتنفيذ هذا الطلب بعد قطع العلاقة مع إيران، إلا أن المصادر تشير إلى أن هذا المبلغ لم يُدفع"، موضحاً أنه "لذلك ساءت العلاقات بين السعودية والمغرب لفترة، لأن المغرب نفّذ ما هو مطلوب منه وقطع العلاقات مع إيران بطريقة بشعة، إلا أن وليّ العهد السعودي لم يلتزم بتعهّده".

والنقطة الثانية التي أرادها ملك المغرب من الرياض، بحسب موسوي، "هي التوسط لدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية"، لافتاً إلى أن "ترامب اعترف بهذا، ما أثار حفيظة الصحراء الغربية والجزائر والاتحاد الأفريقي، لأن الأخير يعتبر أن الصحراء الغربية مستقلة ولديها عضوية في الاتحاد".

وحول التوترات الأخيرة في العلاقة بين المغرب والجزائر، اعتبر موسوي أن الأزمة المغربية الجزائرية "ستبقى في الإطار الإعلامي والدبلوماسي"، مشيراً إلى أن المغرب "سيحاول الاستفادة من أوراق دعم الولايات المتحدة وإسرائيل، في سبيل تنشيط الاقتصاد، وكسب ودّ الغرب في قضية الصحراء الغربية".

وشدّد على أنه "أينما وطئت أرجل الصهاينة تحصل المشاكل"، مؤكداً أن "الصهاينة بعد التطبيع جيّشوا المغرب ضد الجزائر بسبب موقفها من الاحتلال".

وأوضح أن "الجزائر شعباً وحكومة وجيشاً ضد الصهيونية، وهناك ثقافة شبه إجماع، لدى سياسيين وعسكرين، والشعب الجزائري بكل أطيافه، أنهم مجمعون على وقوفهم مع القضية الفلسطينية".

وفي السياق، لفت إلى أن "المغرب أراد تبرير سلوكه مع الجزائر بوجود محور يضم الجزائر وإيران وحزب الله"، مؤكداً أن "الجزائر تحترم السيادة المغربية، وفي الوقت نفسه هناك علاقات اجتماعية متداخلة بين شعبي البلدين، لكنّ المشكلة في موقف الجزائر من القضية الفلسطينية".

وذكر الدبلوماسي الإيراني السابق أن "إيران احترمت المغرب قبل قطع العلاقات، فطهران كان لها سفارة لدى جبهة البوليساريو، لكن احتراماً للعلاقات الإيرانية المغربية، جمّدت إيران اعترافها الرسمي بالصحراء الغربية".

اخترنا لك