موسكو: مستعدون لتنسيق الجهود لدعم إعادة الإعمار في أفغانستان
الخارجية الروسية تقول إنّ "المشاركين في اجتماع منصة موسكو قلقون إزاء مظاهر أنشطة المنظمات الإرهابية الدولية في أفغانستان"، وتشير إلى أنّ "تنظيم داعش في المقام الأول المثير للقلق بالنسبة إليهم".
أعرب المشاركون في الاجتماع الثالث لـ "منصة موسكو" حول أفغانستان، الذي عقد اليوم الأربعاء، عن قلقهم بشأن أنشطة الجماعات الإرهابية الدولية في هذا البلد.
وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية، عقب الاجتماع، أن المشاركين فيه "أعربوا عن القلق إزاء مظاهر أنشطة المنظمات الإرهابية الدولية في أفغانستان، وفي المقام الأول تنظيم داعش"، مؤكداً "عزم الأطراف على مواصلة تقديم المساعدة لضمان السلام والأمن في أفغانستان والمنطقة".
ونوقشت خلال الاجتماع آفاق تطور الأوضاع العسكرية والسياسية في أفغانستان.
🔴 #LIVE: Sergey #Lavrov's address at the opening ceremony of the Moscow format consultations Third meeting on #Afghanistan.https://t.co/IzoTC4LBVT
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) October 20, 2021
وورد في الوثيقة المشتركة أنه "تمّ تأكيد أهمية تشكيل حكومة أفغانية شاملة تعكس مصالح جميع القوى العرقية والسياسية في البلاد، كخطوة رئيسية نحو تعزيز المصالحة الوطنية بين الأفغان".
وزارة الخارجية الروسية أوضحت أنه "مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني الصعب في أفغانستان، لوحظ استعداد لتنسيق الجهود من أجل دعم إعادة الإعمار بعد النزاع في البلاد".
وأضافت: أنه "تتويجاً للاجتماع، تم اعتماد بيان مشترك يدعو إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين حول أفغانستان تحت رعاية الأمم المتحدة".
وحضر الاجتماع ممثلون عن روسيا والصين وباكستان وإيران والهند وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، فضلاً عن وفد رفيع المستوى من حركة "طالبان".
وفي أحد أهم اللقاءات الدولية التي تحضرها "حركة طالبان" منذ وصولها إلى السلطة، استضافت روسيا محادثات حول أفغانستان، وقالت إن أحد أهداف لقاء موسكو هو تعزيز "جهود المجموعة الدولية لمنع أزمة إنسانية".
المحادثات التي سيشارك فيها مسؤولون من 10 دول، بينها الصين وباكستان، هي أحد أهم اللقاءات الدولية التي تحضرها طالبان منذ وصولها إلى السلطة في منتصف آب/ اغسطس.
وتأتي بعدما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، من أن "مقاتلي تنظيم داعش يحتشدون في أفغانستان لنشر اضطرابات في الجمهوريات السوفياتية السابقة، الواقعة على حدود روسيا".