موسكو: كييف ليست مستعدة للحوار ومقترح زيلينسكي للسلام "مجرد أوهام"
الخارجية الروسية تصف "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "أوهام"، وتؤكّد أنّ مسؤولي أوكرانيا غير قادرين على التفاوض.
أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أنّ بلاده لن تتحدث مع أيّ طرف على أساس "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "الصيغة التي طرحها زيلينسكي، والتي تقضي بانسحاب القوات الروسية في دونباس وشبه جزيرة القرم وزاباروجيا وخيرسون ودفع تعويضات من جانب روسيا بمساعدة الغرب، والاعتراف بالمحاكم الدولية هي مجرد أوهام". مشدداً على أنّ بلاده "لن تتفاوض مع أيّ طرف في ظلّ هذه الظروف".
وأضاف: "فور بدء العملية العسكرية في روسيا، طلب زيلينسكي الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، مشيراً إلى أنّ بلاده "لم ترفض ذلك".
وتابع: "تمّ الاتفاق على الاجتماع مع ممثليه وأظهرت عدة جولات من المفاوضات ذلك."
وأردف: "كان من الممكن أن يتمّ التوصل إلى اتفاقيات مقبولة للطرفين،إلا أنّ عملية التفاوض التي بدأت في شباط/فبراير الماضي أظهرت افتقار زيلينسكي التام للاستقلالية في اتخاذ القرارات المهمة".
ولفت إلى أنّ "الجانب الأوكراني أوقف المفاوضات بناء على رغبة الغرب في مواصلة الأعمال القتالية".
اقرأ أيضاً: صحيفة ألمانية: زيلينسكي أصبح "شخصية دموية" ترعاها واشنطن
ساسة أوكرانيا غير قادرين على التفاوض
كذلك، أكد لافروف أنّ السياسيين الأوكرانيين غير قادرين على التفاوض.
وأضاف، أنّ "الجميع يعرف أنّ التشكيلة الحالية للسياسيين الأوكرانيين، تتميز بعدم قدرتها على التفاوض". مشيراً إلى أنّ "معظمهم يعانون بشكل واضح من الروسوفوبيا".
اقرأ أيضاً: لافروف: الغرب سيتفاوض مع موسكو بصرف النظر عن رغبته
في وقت سابق، أعلن زيلينسكي عن رؤيته لخطوات استعادة السلام في أوكرانيا، تتضمن 10 نقاط تشمل، السلامة النووية، وأمن الغذاء وأمن الطاقة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية، ووقف الأعمال القتالية، وتحقيق العدالة، والتصدي لإبادة البيئة، ومنع التصعيد، بالإضافة إلى توثيق (إضفاء الطابع القانوني) لحالة نهاية الحرب، وفق ما ورد في الوثيقة.
العودة إلى العمل المشترك مع الغرب سيكون على أسس جديدة
إلى ذلك، انتقد وزير الخارجية الروسي تحويل الغرب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى ساحة حرب إعلامية معادية.
ولفت لافروف إلى أنّ "الغرب ينظر إلى منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا على أنّها أداة لتعزيز مصالحهم الجماعية، وقد تمّ تحويلها إلى ساحة معارك دعائية".
وأضاف: "بولندا ترأست المنظّمة في عام 2022، وبمواقفها العلنية المعادية لروسيا، نجح البولنديون في شيء واحد فقط، هو خفض فعالية عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الصفر".
وشدد على أنّه في حال عادت موسكو إلى العمل مع الغرب، "فسيتعين القيام بذلك على أساس جديد، لأنّ الأساليب القديمة لم تعد تعمل".
وفي وقت سابق، نفت بولندا، التي تتولى حالياً رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مشاركة لافروف في اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة في مدينة لودز يومي 1 و2 من الشهر الحالي.
وصرح لافروف، في تعليقه على تطور الوضع في المنظّمة، أنّ الغرب يتعمّد حفر خطوط التقسيم، في محاولة لدفن منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في الخارجية الروسية، يوري بليبسون، في وقت سابق، إنّ بولندا خلال رئاستها لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حوّلت هذه المنصة إلى "مكان مسموم لتصفية الحسابات".