موسكو: فكرة بوريل إنشاء محكمة للتحقيق بالعملية العسكرية الروسية "متحيزة"

الخارجية الروسية تنتقد تصريحات مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بشأن إنشاء محكمة للتحقيق في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتصفها بأنها "غير دبلوماسية وغير عادلة".

  • موسكو: تصريحات بوريل بإنشاء محكمة للتحقيق في العملية العسكرية
    المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ تصريحات مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن إنشاء محكمة للتحقيق في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "متحيزة وغير دبلوماسية وغير عادلة".

وقالت زاخاروفا، لـ"سبوتنيك" رداً على تصريحات بوريل: "نحن معتادون بالفعل على تصريحات بوريل غير المهنية، والتي لا علاقة لها بالدبلوماسية.. وتصريحاته الداعمة لفكرة محكمة معينة لتقديم الروس للعدالة متحيزة بالفعل في صياغتها، ولا علاقة لها بالعدالة الحقيقية. ولم يمنحه أحد الحق في الإشارة إلى الجناة".

وكانت زاخاروفا أعلنت أمس الجمعة، أنّ كلام بوريل عن التعبئة الجزئية في روسيا والاستفتاءات في المناطق المحررة، مملوءة بالمزاج الصدامي وتفتقد إلى الموضوعية، وبعيدة من الواقع.

ونقل موقع الخارجية الروسية عن زاخاروفا، قولها: "لفتت تصريحات رئيس الدبلوماسية الأوروبية، والتي تعكس الموقف المشترك لدول الاتحاد الأوروبي، انتباهنا. إنها مثل العديد من التصريحات الأخيرة لجوزيب بوريل، مملوءة بمزاج صدامي، خالٍ تماماً من الموضوعية ومنفصل عن الواقع".

وأكدت الخارجية الروسية، أمس، أنّ "تهديدات الاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى لن تؤثر في عزيمة روسيا على تنفيذ أهداف العملية العسكرية الخاصة ومهماتها".

وهدّد الاتحاد الأوروبي، منذ أيام، بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا إذا ما أُجريت استفتاءات على ضمّ "أراضٍ أوكرانية" إليها، بعد إعلان سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، عزمهم إجراء استفتاءات قريباً بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي.

وبدأ أمس الجمعة، الاستفتاء في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، على الانضمام إلى روسيا، وسيستمر التصويت حتى 27 أيلول/سبتمبر، فيما ستعلن نتائجه يوم 28 أيلول/سبتمبر.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك