موسكو: سنواصل إخطار واشنطن بتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية

الخارجية الروسية تعلن أن موسكو ستواصل إخطار واشنطن بإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية، والتي تُطلق من الغواصات، على رغم تعليق مشاركتها في معاهدة "ستارت".

  • سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي
    سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده ستواصل إخطار الولايات المتحدة بإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية، والتي تُطلَق من الغواصات، على الرغم من تعليق مشاركتها في معاهدة "ستارت".

وأشار ريابكوف إلى أن بلاده "من وجهة نظر سياسية وقانونية، وبموجب الوضع الحالي"، علقت جميع أنواع تبادل المعلومات، وأوقفت عناصر أخرى من أنشطة التحقق، وفقاً لمعاهدة "ستارت ".

وقال ريابكوف إن روسيا ستلتزم القيود الكمية الرئيسة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، المنصوص عليها في المعاهدة.

ووفق ريابكوف، ستواصل روسيا أيضاً تنفيذ اتفاق عام 1988، بشأن تبادل الإخطارات المتعلقة بإطلاق الصواريخ.

وبشأن قول نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لم تتلقَّ رسمياً تبليغاً من روسيا بشأن تعليق جميع إخطارات ستارت، قال ريابكوف إنّ موسكو أخبرت واشنطن شفهياً، ونقلت موقفها كتابياً، في مذكِّرة من وزارة الخارجية.

يُشار إلى أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت -3" في شباط/فبراير الماضي. 

وأشارت موسكو إلى أنّ "قرار تعليق معاهدة ستارت قد يكون قابلاً للتراجع. وللقيام بذلك، على واشنطن أن تُظهر الإرادة السياسية، وأن تبذل جهوداً في نزع التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الكامل للمعاهدة، وضمان قابليتها للتطبيق بصورة شاملة".

يُذكَر أنّ معاهدة "ستارت - 3" بين روسيا والولايات المتحدة دخلت حيّز التنفيذ في 5 شباط/فبراير 2011، وهي تنص على أن يخفض كل جانب ترسانته النووية، بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال 7 أعوام، وفي المستقبل، 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ بالستية في الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأساً حربياً، و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.

اقرأ أيضاً: ما هي معاهدة "ستارت" التي علّقت روسيا العمل بها؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك