موسكو: سندافع عن مصالح أمننا القومي بكل الوسائل اللازمة
عضو الوفد الروسي إلى المحادثات في فيينا حول الأمن العسكري والحدّ من التسلح، تؤكد أنّه يجب وقف توريد الأسلحة الغربية لأوكرانيا من أجل تحقيق سلام دائم في أوروبا.
أعلنت عضو الوفد الروسي إلى المحادثات في فيينا حول الأمن العسكري والحدّ من التسلح، يوليا جدانوفا، اليوم الأربعاء، أنّ روسيا مستعدة لأي تطور في الوضع، وستدافع عن مصالح الأمن القومي بكل الوسائل الضرورية.
وقالت جدانوفا متحدثةً في الجلسة العامة رقم 1041، لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتعاون الأمني: "نحذر الحلفاء عبر المحيط الأطلسي، الغارقين في رهاب روسيا البدائي، من النتائج العكسية للنهج الحالي لتعميق المواجهة مع روسيا".
وأضافت أنه "عندما يبدأ الزملاء الغربيون في الرؤية بوضوح، سنكون مستعدين لتحديد آفاق علاقاتنا المستقبلية المحتملة، ولكن بشروطنا الخاصة. نحن مستعدون لأي تطور للوضع، وسندافع عن مصالح الأمن القومي بكل الوسائل الضرورية " .
ووفقاً لها، في الوقت الحالي، من أجل تحقيق سلام دائم في أوروبا، "يجب وقف توريد الأسلحة الغربية والمرتزقة لأوكرانيا، وتحقيق عودة أوكرانيا إلى وضع محايد غير تكتلي والاعتراف الدولي بالواقع الإقليمي الجديد، الذي نشأ نتيجة لتطبيق حق الشعوب في تقرير المصير ".
وأشارت إلى أنه من السذاجة اعتماد الغرب على غياب إجراءات مضادة من قبل روسيا، رداً على نية الولايات المتحدة وحلف "الناتو" إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا.
كذلك، أكدت جدانوفا أنّ الوضع الأمني في أوروبا أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الباردة، "وهذا واضح للجميع".
اقرأ أيضاً: حلم الأمن الأوروبي الذاتي تلاشى.. القارة العجوز تتكئ على واشنطن
ولفتت إلى أنّ "النشاط العسكري للكتلة النووية لحلف شمال الأطلسي اكتسب اتجاهاً أكثر عدوانية"، مشيرةً إلى أنّ مرحلة جديدة من توسيع الحلف قد بدأت.
وتابعت جدانوفا أنّ "تصريح الوفد الفنلندي، بأنّ العملية الخاصة الروسية كانت السبب في ذلك (توسيع الحلف) هو محاولة لنقل المسؤولية عن عواقب تغيير الوضع الجيوسياسي لشمال غرب أوروبا، والتي، بسبب القرار العاطفي، الذي اتخذته نخب دولتين يمكن، أن تتحول (أوروبا) من فضاء استقرار إلى ساحة مواجهة".
إلى ذلك، أكدت جدانوفا أنّ تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة "لن يؤدي إلى التحول المطلوب في ساحة المعركة إلى العواصم الغربية، لكنه يضمن إطالة أمد الصراع المسلح، واستنزاف الاقتصادات الأوروبية، وإلحاق ضرر أكبر بالقدرة الدفاعية للدول الأعضاء في الناتو".
ووفقاً لجدانوفا، "لا يمكن للنخب عبر الأطلسي إلا أن تدرك أنها من خلال أفعالها تضاعف مخاطر نقل الصراع الأوكراني إلى أوروبا، وصولاً إلى الانتقال إلى صدام مباشر بمشاركة القوى النووية".
يُشار إلى أنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أكدت، الشهر الفائت، أنّ حرب أوكرانيا ستتسبب في خسائر اقتصادية حادة في أوروبا الشرقية.
ويستنزف القتال في أوكرانيا مخزونات الذخيرة لدول حلف "الناتو"، حيث حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في وقتٍ سابق، من أنّ أوكرانيا تستخدم في حربها ضدّ القوات الروسية كميات من الذخائر تفوق تلك التي يمكن لدول الحلف أن تنتجه، مشيراً إلى أنّ هذا يستنزف المخزون ويضغط على الصناعات الدفاعية.
وأكّد مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، سابقاً أنّ "مخزونات التكتل الأوروبي العسكرية استنفدت"، لافتاً إلى "افتقار أوروبا إلى القدرات العسكرية الحاسمة لحماية أمنها من التهديدات عالية المخاطر".