موسكو: تعليق معاهدة "نيو ستارت" يتيح لنا خيارات أمنية جديدة

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يقول إن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت" يتيح لموسكو فرصاً جديدة لضمان أمنها.

  • نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف
    نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف

نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، قوله إنّ تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت" للحدّ من انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة أتاح لموسكو فرصاً جديدة لضمان أمنها.

من جهته، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في شباط/فبراير انسحاب روسيا من المعاهدة، وهي آخر معاهدة متبقية للحدّ من انتشار الأسلحة النووية بين القوتين العظميين.

اقرأ أيضاً: موسكو تسلم واشنطن مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت 

وقال مسؤولون روس إنّه من الحماقة مشاركة المعلومات المتعلقة بالقدرات النووية لروسيا مع الولايات المتحدة التي يمكن أن تنقل هذه المعلومات إلى أوكرانيا.

وقال ريابكوف لقناة "روسيا 24" الإخبارية "حصلنا لأنفسنا على فرص إضافية لضمان أمننا".

وأوضح المسؤول الروسي أنّ الولايات المتحدة تستخدم "أي قناة وأي نافذة للتعرف على طبيعة وضع روسيا العسكري"، لذا فإنّ تعليق عمليات التفتيش واتفاقيات مشاركة البيانات من خلال معاهدة "نيو ستارت" سيعرقل نشاط المخابرات الأميركية في جمع المعلومات.

وتقول روسيا إنّها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن نشرها بموجب معاهدة "نيو ستارت"، على الرغم من تعليق مشاركتها.

وأضاف ريابكوف أيضاً أنّ على الغرب أنّ يأخذ في الحسبان قرار روسيا الخاص بنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، كما نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن ريابكوف قوله "على خصومنا أن يدركوا حقيقة ما يحدث حولهم، لا تصعدوا، لا تستفزونا".

وفي وقت سابق اليوم، بدأ جنود بيلاروسيون تدريبهم في روسيا على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية"، على ما أعلنت موسكو ومينسك، بعد أن كان الكرملين قد أعلن مؤخراً أنه يعتزم إرسال هذا الطراز من الأسلحة إلى بيلاروسيا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنّه تمّ تسليم منظومة صواريخ تكتيكية من طراز إسكندر-إم للجيش البيلاروسي، والتي تسمح باستخدام الصواريخ العادية والصواريخ النووية أيضاً".

اقرأ أيضاً: ما هي معاهدة "ستارت" التي علّقت روسيا العمل بها اليوم؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك