موسكو: الإعلام الغربي منشغل بالمقاطعة في قمة الـ20 بدل الانشغال بالأزمات العالمية

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعلّق على أداء الإعلام الغربي بشأن تغطية اجتماع قمة مجموعة الـ20، على مستوى وزراء الخارجية، في جزيرة بالي، في إندونيسيا.

  • موسكو: الإعلام الغربي مشغول بالمقاطعة في قمة الـ20 بدل انشغاله بالأزمات العالمية
    المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، إنّ "الصحافة الغربية التي تغطي الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين مشغولة بالمقاطعة"، وتساءلت "مَن يقاطع مَن؟". 

وقالت زاخاروفا إنّ الصحافة الغربية "تثير ضجّةً، وتحسب الوقت الذي يقضيه الوزراء في القاعات، وتتابع تحركاتهم"، بينما تدور الأسئلة حول "هل غادر لافروف القاعة؟ هل استمع حتى النهاية؟ هل ينتظر حتى الغداء؟ هل حضر العشاء ليلة أمس؟ متى يغادر؟".

وأضافت زاخاروفا: "ما يهم الغرب اليوم ليس الأزمة الغذائية العالمية، ولا الهجرة، ولا الطاقة، وإنّما يهمه تنفيذ المقاطعة بأي ثمن، حتى ولو تسبب ذلك في سخرية الجميع".

وأكّدت أنّه "إذا كان لدى وسائل الإعلام الغربية أي فكرة عن الحساب، فبإمكانها حل مسألة رياضية بسيطة: (20-7=13) وهذا يعني ذلك ببساطة فشل المقاطعة قبل أن تبدأ".

وتضم مجموعة العشرين بلدان الصين وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك والهند وروسيا وجنوب أفريقيا وتركيا وأستراليا وكندا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي.

وشهد اجتماع وزراء خارجية دول الـعشرين (G20)، كسراً لحفل التصوير التقليدي للمشاركين، بسبب رفض وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول أخرى المشاركة فيه، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ونقلت وكالة "كيودو" عن مصادر دبلوماسية أنّ التقاط الصور الجماعية هذه المرة لن يحدث.

كذلك، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، في وقتٍ سابق، أنّ "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يخطط لتجنُّب المشاركة في التصوير الفوتوغرافي المشترك التقليدي في حال كان لافروف موجوداً".

وأُقيم حفل عشاء، أمس الخميس، ترحيباً بالمشاركين، وقرّر وزراء خارجية دول مجموعة الدول السبع (G7)، عدم حضور العشاء احتجاجاً على حضور لافروف.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، بدأ وزراء خارجيّة مجموعة العشرين اجتماعاً في بالي، بمشاركة وزيري الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن، والروسي، سيرغي لافروف، اللذين لم يلتقيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وعقب الاجتماع، قال لافروف: "إذا كان الغرب لا يريد المفاوضات، بل يريد انتصار أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة، إذاً، على الأرجح، لا يوجد شيء يمكن الحديث عنه مع الغرب، لأنّه مع هذه الأساليب، في الواقع، لا يسمح لأوكرانيا بالانتقال إلى عملية السلام".

وأشار لافروف إلى أنّ عدداً من الدول لم تدعم الهجمات ضد روسيا، في اجتماع مجموعة العشرين، لافتاً إلى أنّه طرح عدداً من الأسئلة غير المريحة على المشاركين الغربيين في مجموعة العشرين، لكنه لم يتلق إجابات.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك