مواجهات تصدياً لاقتحامات الاحتلال في الضفة الغربية.. وارتقاء شهيد في رام الله
شهيد يرتقي برصاص قوات "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في بيت ريما برام الله، تزامناً مع عدّة اقتحاماتٍ لعددٍ من مدن وبلدات الضفة الغربية، في مواصلةٍ لعدوانٍ مستمر وممنهج للاحتلال.
-
الشهيد الشاب، أسيد الريماوي، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت ريما في رام الله (وسائل تواصل اجتماعي)
أفادت مصادر الميادين بأنّ اقتحاماتٍ واسعة شنّتها قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية، منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، مؤكّدةً اندلاع مواجهاتٍ واشتباكات أثناء التصدي لاقتحامات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء الشهيد الشاب، أسيد الريماوي، البالغ من العمر 17 عاماً، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيت ريما، شمالي غربي مدينة رام الله، وإصابة 4 آخرين بينهم 2 بحالة خطرة.
وكانت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية أفادت في بداية الاقتحام بأنّ "7 إصاباتٍ برصاص الاحتلال نُقلت إلى عيادة بلدة بيت ريما"، مُضيفةً أنّ "جيش" الاحتلال يحتجز ثلاثة شبان بعد إطلاقه النار عليهم في كمينٍ خلال اقتحام البلدة.
جنود إسرائيليون أثناء احتجازهم شبان مصابين خلال اقتحام بلدة #بيت_ريما شمالي غربي مدينة #رام_الله. #فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/5oQCGE8L25
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 5, 2024
وفي نابلس شمالي وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، ليتصدى لها مقاومون باشتباكاتٍ عنيفة جرت خلال اقتحام المخيم.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى - شباب الثأر والتحرير، في بيانٍ مقتضب نشرته، أنّ مقاتليها أوقعوا قوةً من جيش الاحتلال في كمينٍ محكم بعد اقتحام مخيم بلاطة، واستهدفوها بالرصاص والعبوات، مؤكّدةً إيقاع إصاباتٍ في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وصرّح الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ "جيش" الاحتلال أطلق النار بشكلٍ مباشر على مركبات الإسعاف، ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول للإصابات في حارة الحشاشين بمخيم بلاطة، كما أكّدت مصادر صحافية إصابة شابٍ برصاص الاحتلال داخل المخيم.
جرافة عـسكرية برفقة آليات الاحتلال تقتحم #مخيم_بلاطة شرق #نابلس.#فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/gNEWA4ZJpm
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 5, 2024
واقتحمت قوة خاصة من "جيش" الاحتلال منزلاً في مدينة قلقيلية، غربي وسط الضفة الغربية، كما استهدف شبانٌ مقاومون قواتٍ إسرائيلية اقتحمت بلدة عزّون شرقي المدينة بالعبوات محلية الصنع خلال، وذلك خلال مواجهاتٍ في البلدة.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم عقبة جبر في أريحا، واعتقلت الشابين، موسى حمزة العجوري ومصطفى جمال سكر، من المخيم بعد محاصرة منزليهما بقواتٍ خاصة.
وفي جنوبي الضفة الغربية، استهدف إطلاق نارٍ مستوطنة "كرمي تسور" الإسرائيلية المُقامة على أراضي بلدة بيت أُمّر شمالي مدينة الخليل.
ونفّذت قوات الاحتلال اقتحاماً لبلدة دورا جنوبي الخليل، حيث أطلقت قنابل الغاز تجاه الشبان الذين تصدوا للاقتحام، كما قامت القوات الإسرائيلية باعتقال الشاب، فادي سليمان الشوابكة، بعد مداهمة منزله في البلدة وتخريب محتوياته.
وبرفقة آلياتٍ وشاحانات، اقتحمت قوات من "جيش" الاحتلال بلدة حلحول شمالي الخليل، حيث أفادت وسائل إعلامٍ محلية باندلاع مواجهاتٍ عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام البلدة، أطلقت فيها قوات الاحتلال القنابل الدخانية تجاه المدنيين.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة #حلحول شمال #الخليل.#فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/wCGDULLJpF
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 5, 2024
وفي مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فُجّار جنوبي المدينة، حيث نفّذت مداهماتٍ واعتقالات في البلدة.
وفي ساعات الفجر الأولى، اقتحمت قوات الاحتلال، مدعومةً بعدّة آليات، بلدة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال نفّذت سلسلة اقتحاماتٍ واسعة، أمس الخميس، في عدّة مناطق بالضفة الغربية، أبرزها اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة، وذلك ليومين متتالين، حيث قامت بحملة اعتقالاتٍ وجملة اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط انتشارٍ للقناصة على أسطح الأبنية، وتحليقٍ مكثّف لطائرات الاستطلاع في الأجواء على علوٍ منخفض.
يُذكر أنّ حملات الاقتحامات والاعتقالات والدهم الإسرائيلية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في عدوانٍ مستمر يتزامن مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل يومه الـ91 على التوالي.
