مناورات عسكرية في تايوان تحاكي "صد قوة معادية"
تايوان تجري تدريبات عسكرية في مطارها الدولي الرئيسي للمرة الأولى تحاكي صدّ قوة معادية.
أجرت تايوان، اليوم الأربعاء، لأوّل مرة تدريبات عسكريّة في مطارها الدولي الرئيسي للمرة الأولى لمحاكاة "صد قوة هجوم معادي" ومنع السيطرة عليه.
وتعتبر هذه التدريبات التي أجريت في أكثر المطارات ازدحاماً جزءاً من التدريبات العسكرية السنوية الواسعة النطاق في تايوان، التي تُجرى من يوم الإثنين إلى يوم الجمعة المقبل.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن هذا هو أول تدريب من نوعه في مطار تايوان، مشيرةً إلى أنه تم إغلاق المطار خلال التدريبات التي استمرت قرابة نصف ساعة.
وأوضحت الدفاع التايوانية أنّ التدريبات تمت بمشاركة 6 طائرات هليكوبتر، بينها طائرات من طراز "أباتشي" الهجومية ونحو 180 جندياً، لمحاكاة صدّ قوة من العدو سيطرت على منشآت المراقبة الجوية في المطار، حيث شنّ الجانب التايواني هجوماً مضاداً واستعادة السيطرة .
وكانت الصين قد كثفت من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع آب/أغسطس 2022.
ودانت الصين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة "دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية"، وأجرت الصين عقب ذلك مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وبعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبكين، أعلنت الولايات المتحدة بيع ذخيرة وقطع غيار عسكرية لتايوان في مقابل 440 مليون دولار.
يذكر، أنّ تايوان تخضع لحكم مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.