من داخل سجنه.. رئيس"حزب الشعوب" السابق في تركيا يجمّد نشاطه السياسي
الرئيس السابق لحزب "الشعوب الديمقراطي" في تركيا، صلاح الدين دميرتاش، يتعهّد بمعالجة أوجه القصور في حزبه، معلناً مواصله كفاحه من داخل سجنه.
أعلن الرئيس السابق لحزب "الشعوب الديمقراطي" في تركيا، صلاح الدين دميرتاش من داخل سجنه، اليوم الأربعاء، تجميد نشاطه السياسي خلال هذه المرحلة.
دميرتاش قال خلال تغريدة في "تويتر": "إنني أعتذر بصدق لعدم تمكّني من طرح سياسة جديرة بشعبنا التركي، وأتعهد بمعالجة أوجه القصور هذه من خلال بذل المزيد من الجهود العملية".
Merhabalar. Yarın Artı Gerçek'te yayımlanacak röportajımdan iki paragrafı sizlerle paylaşıyorum:
— Selahattin Demirtaş (@hdpdemirtas) May 31, 2023
"Ben kendi adıma, halkımıza layık bir politika ortaya koyamadığımız için içtenlikle özür diliyorum. Pratikteki çabalarımla bu eksiklikleri giderme sözü veriyorum.
Ayrıca, bana…
وشكر دميرتاش كل من وجّه إليه النقد البنّاء، مشيراً إلى أنّه "سيواصل الكفاح مع رفاقه من داخل السجن".
واعتقلت السلطات التركية دميرتاش في 4 تشرين الأول/أكتوبر عام 2016 مع الرئيسة المشتركة السابقة للحزب، فيغن يوكسكداغ، و13 نائباً عن الحزب بتهمة التعاون مع حزب العمال الكردستاني.
وصعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من حدّة هجومه على دميرتاش، ووصفه بـ"الإرهابي"، وحمّله المسؤولية عن مقتل عشرات المتظاهرين من أنصار الحزب بسبب دعوته إلى التظاهر عام 2014 تضامناً مع مدينة عين العرب (كوباني) السورية عندما كانت تتعرض لهجومٍ شرس من قبل "داعش".
وبدوره، اتهم دميرتاش خصمه إردوغان "بأنّه يرى في السياسة وسيلةً لتحقيق سلطة شخصية، ويرى نفسه زعيماً دينياً للخلافة الإسلامية".
وفي عام 2020، طالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا بالإفراج الفوري عن السياسي الكردي البارز صلاح الدين دميرتاش، وقالت إنّ تبرير سنوات اعتقاله كان ستاراً للحد من التعددية والنقاش الديمقراطي، الأمر الذي رفضه إردوغان مطلقاً.
حياته السياسية
انخرط دميرتاش في الحياة السياسية بعد تأثره باغتيال رئيس حزب العمل الشعبي الكردي وداد آيدن، الذي سجلت جريمة اغتياله ضد مجهول عام 1991.
وفي عام 2007، انضمّ إلى حزب "المجتمع الديمقراطي" اليساري الكردي، ثم أصبح نائباً عن الحزب في البرلمان.
اتُهم في عام 2009 من قبل السلطات والمحكمة الدستورية العليا بالارتباط مع حزب العمال الكردستاني.
وبعدها، أصبح دميرتاش نائباً عن حزب السلام والديمقراطية اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة للسبب ذاته.
ليشارك بعدها في تأسيس حزب "الشعوب الديمقراطي" في عام 2012 وترأس الحزب مناصفةً مع السياسية التركية اليسارية فيغن يوكسكداغ بين عامي 2014 و2018.
وتقول السلطات إنّ حزب "الشعوب الديمقراطي"، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان، وهو مرتبطٌ بحزب العمال الكردستاني الذي تعده الولايات المتحدة والدول الأوروبية منظمة إرهابية، بينما ينفي الحزب بأن يكون له أيّ صلة بهذا الحزب.