مقتل جنديين أرمينيين في اشتباكات مع أذربيجان
تبادل التهم بين أرمينيا وأذربيجان حول سبب تجدد الاشتباكات في إقليم ناغورنو كاراباخ، والتي أدت إلى مقتل إثنين من الجنود الأرمينيين.
أعلنت أرمينيا عن مقتل إثنين من جنودها في اشتباكات دارت، أمس الإثنين، مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين، في أحدث مواجهة عسكرية تجري بين الجارتين، منذ الحرب التي خاضتاها العام الماضي حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، إنّ قوات أذربيجانية "عمدت في ناخيتشيفان، وهو الجيب الأذربيجاني الواقع في جنوبي غرب أرمينيا، إلى إطلاق النار باتجاه القوات الأرمينية مما أدّى إلى إصابة جندي أرميني بالرصاص في بطنه وما لبث أن توفي أثناء نقله إلى المستشفى".
وأضاف البيان أنّ أذربيجان "حاولت القيام باستفزاز آخر، مساء أمس، حين أطلقت النار فقتلت جندياً أرمينياً ثانياً"، مشيراً إلى أن هذا "ثاني جندي أرميني يموت خلال هذا اليوم، وأن الجانب الأذربيجاني تكبّد بدوره خسائر".
بالمقابل، اتهّمت وزارة الدفاع الأذربيجانية الجانب الأرميني بأنّه هو الذي بادر إلى إطلاق النار، نافيةً وقوع أيّ إصابة في صفوف عسكرييها.
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد أعلن، الخميس الماضي، أنه سيطلب نشر قوات روسية عند طول الحدود مع أذربيجان، لتجنّب مزيد من التصعيد بعد اشتباكات سُجّلت في الفترة الأخيرة.
وفي أعقاب حرب الخريف الماضي، نشرت روسيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا نحو 2000 جندي من قوات حفظ السلام في إقليم كاراباخ ومحيطه للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطتها.
وفي الشهر الماضي، أفادت كلّ من أذربيجان وأرمينيا عن وقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطوّرات تثير في كل مرة مخاوف من تجدّد النزاع.
وأودت الحرب التي استمرت 6 أسابيع، في الخريف الماضي، بحياة نحو 6500 شخص وانتهت في تشرين الثاني/نوفمبر، بوقف لإطلاق النار توصّل إليه الطرفان بوساطة روسية، وتخلت بموجبه أرمينيا عن أراضٍ في الإقليم كانت تسيطر عليها منذ عقود.