مقتل 6 أشخاص في هجوم مسلح على قاعدة بحرية في باكستان
مسلحون يهاجمون قاعدة بحرية جنوب غربي باكستان ويقتلون جندياً واحداً قبل أن يسقطوا بنيران قوات الأمن، وجماعة "جيش تحرير بلوشستان" تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
أفاد متحدث باسم البحرية الباكستانية، اليوم الثلاثاء، بأن مسلحين هاجموا قاعدة بحرية باكستانية، ما أسفر عن مقتل جندي واحد على الأقل، فيما قتلت قوات الأمن جميع المهاجمين الخمسة.
الهجوم الذي وقع، أمس الاثنين، على قاعدة "توربات" في جنوب غرب باكستان هو الثاني الذي يشنه مسلحون من عرقية البلوش على منشأة عسكرية خلال الأسبوع المنصرم.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف: "لقد نجونا من خسارة فادحة".
وأعلنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، أبرز الجماعات الانفصالية في منطقة بلوشستان، مسؤوليتها عن الهجوم في بيانٍ. وسبق للجماعة أن شاركت في هجمات استهدفت مصالح باكستانية وصينية في المنطقة وأماكن أخرى.
وتعدّ المنطقة ذات أهمية كبرى، إذ تستثمر الصين بقوة في إقليم بلوشستان الغني بالمعادن في جنوب غربي باكستان، والذي يقع على الحدود مع أفغانستان وإيران، بما في ذلك تطوير ميناء جودار، رغم التمرد الانفصالي المستمر منذ عقود هناك.
وتشكل القاعة البحرية أهمية لمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يشمل أيضاً مشروعات للطرق والطاقة، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقالت قوات الأمن الباكستانية الأسبوع الماضي إنها صدّت هجوماً بالأسلحة والقنابل شنّه مسلحو جماعة "جيش تحرير بلوشستان" على مجمع خارج جودار، والذي قُتِلَ فيه جنديان والمسلحون الثمانية جميعاً.
ووقع انفجاران في 7 شباط/فبراير الماضي قرب مكتبَي مرشحَين في الانتخابات العامة في إقليم بلوشستان، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً. وقد وقع الانفجار الأوّل عند مكتب أحد المرشحين المستقلين في منطقة بيشن، والانفجار الثاني في بلدة قلعة سيف الله القريبة من الحدود الأفغانية قرب مقر لجمعية علماء الإسلام، وهي حزب ديني كان في السابق هدفاً لهجمات مسلحين، وفقاً لما قاله وزير الإعلام في الإقليم.